يقول المثل المصري «كل تأخيرة وفيها خيرة»، ويبدو أن تأخر انطلاق كأس الخليج العربي، كان خيراً على مدرب عجمان أيمن الرمادي الذي رأى أن التأجيل كان فرصة لعلاج المصابين وإعادة تأهيلهم، «رغم أن النشاط متوقف منذ سبعة أشهر، وهنا نسأل متى أصيب هؤلاء؟»، وأيضاً فرصة للتحضير «أيضاً الحظر انتهى منذ أشهر، وتحديداً 24 يونيو»، وكانت هناك فرص كثيرة للتدريب، وإجراء مباريات ودية والتحضير، «وهذا برأيي الشخصي والمتواضع»، ولذلك لن أقتنع أبداً أن التوقف لسبعة أشهر، يمكن أن يكون مفيداً للرياضيين، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف القاهرة والاستثنائية التي مرت على العالم، وضرورة الخضوع للقوانين والأنظمة التي تسري على الجميع، ولكننا نتحدث بشكل عام عن فترة توقف لرياضي، جاوزت النصف عام، وهي طويلة جداً ضمن أي معايير. 
ولكننا لاحظنا أن بعض الأندية تمكنت خلال فترة الحظر المنزلي وما تلاها، من الحفاظ على أعلى جاهزية للاعبيها، ومنها مثلاً الهلال السعودي الذي توج بطلاً لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان، وشارك في دوري أبطال آسيا، وكان في طريقه لدور الـ 16، من دون هزيمة، لولا قرارات الاتحاد الآسيوي، وسمعت من لاعبيه، كيف تمكنت الأجهزة الفنية والطبية والإدارية، من الحفاظ على أعلى لياقة ممكنة للاعبين، من خلال حلول مبتكرة، ومتابعة للقابعين في منازلهم، ثم العودة إلى التدريبات، صحيح أن هناك إصابات كبيرة جداً في صفوف الفريق، ولكنها جاءت بعد ثماني مراحل من العودة بعد التوقف، وهنا مربط الفرص، التدريب خلال فترة التوقف الذي شاهدناه، يتم عبر جداول وطرق تتلاءم والظروف التي أصابت العالم، ومن تابع بايرن ميونيخ سيعرف كيف تمكن الألمان من التغلب على ظروف الحجر المنزلي وما تلاه. 
المهم أن النشاط عاد، رغم التوقفات الطويلة، والأهم أن الأندية يجب أن تكون قد استعدت جيداً على المستوى البدني، مع بعض المباريات الودية، مع التسليم أن الروح التنافسية الحقيقية، هي التي ستصقل كل جاهزية اللاعبين، وأتمنى ألا تكون فترات التوقف التالية أيضاً طويلة، وتعيد اللاعبين لنقطة الجمود وفقدان الحساسية من جديد للكرة، خاصة أن الطقس الآن ملائم جداً للاعبين، في ظل غياب الجماهير عن المدرجات، وأتمنى أخيراً إيجاد طريقة مشابهة، لما تابعناه في دوري الأبطال، أو الدوري الألماني مثلاً، بحيث نشعر بروح المباريات والمدرجات، رغم خلوها من شاغريها.