ثلاثية لقاءات الأمير بندر بن سلطان أمين عام مجلس الأمن الوطني السعودي السابق وسفير المملكة الأسبق لدى واشنطن ولنحو عقدين، في توقيت مهم، ومن بعدها رفع السرية عن «ايميلات» هيلاري كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية الأميركية، جاءت لتتيح لشعوبنا وبالذات في منطقتنا الخليجية التعرف عن كثب على المواقف الناصعة الساطعة المشرفة للقيادة في المملكة العربية السعودية وفي دولة الإمارات من العديد من القضايا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وكذلك الوقفة التاريخية مع البحرين عندما اعتقد بعض المدسوسين والمدعومين من الخارج بأنها ستكون لقمة سائغة ضمن مخططهم الإرهابي والإجرامي لتغيير أنظمة الحكم في المنطقة خلال أحداث ما أسموه «الربيع العربي» وكان وبالا على المنطقة وشعوبها.
 مواقف ناصعة ساطعة مشرفة تجعلنا أكثر التفافاً حول قيادتنا وهي تبذل جهوداً مشرفة مقدرة في الظل وبعيداً عن الأضواء من أجل أمتهم، وتواجه اليوم بالجحود والنكران من جانب المتاجرين بقضايا أوطانهم، وارتفعت عقيرتهم بكل ما هو قبيح يكشف قلوبهم الحاقدة وأفعالهم القبيحة من تطاول على قادتنا وإساءة لأوطاننا، خاصة بعد توقيع معاهدة السلام بين كل من الإمارات والبحرين مع إسرائيل.
ثلاثية الأمير بندر أماطت القناع عن هؤلاء المتاجرين متخصصي إضاعة الفرص، محترفي المتاجرة بالشعارات ولغة التخوين على حساب معاناة شعبهم. السلام أصبح واقعاً في منطقتنا وهي على موعد مع فجر جديد من المكاسب والمكتسبات لصالح تعزيز الأمن والاستقرار وتبادل المصالح المشتركة مع التأكيد على الالتزام التاريخي لخدمة الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بعيداً عن «تجار القضية» و«المحامين الفاشلين» لأعدل قضية. 
لغة هؤلاء الديناصورات من تجار القضية، لغة انقرضت لا تعني شيئاً ولا تقدم جديداً يستوعب متغيرات العصر وأدواته، لأنهم في غيبوبة حقيقية عما يجري حولهم. ولا يجيدون سوى ذات الأسطوانة المشروخة ولغة التخوين التي يمارسونها واقعاً بين بعضهم البعض على امتداد الخمسين عاماً الماضية، في حروبهم العدمية في الدول التي استضافتهم.
كل التحية والإعزاز والتقدير للأمير بندر بن سلطان الذي قرر عبر موقعه الخاص إتاحة وثائق المرحلة التي تناولتها «ثلاثيته» أمام كل باحث عن الحقيقة، للتاريخ ولتعرف الأجيال الحقيقة كاملة، ولتلقم حجراً كل من يحاول الإساءة للمملكة أو الإمارات ومواقفهما المشرفة والتزاماتهما النابعة من ضمير حي والتزام أخلاقي.