قائد استثنائي فذ يحرص دائماً على أن يقدم لنا بنفسه القدوة والنموذج، ويدعونا ويحفزنا على المضي في الاستكشاف، فارس المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، إذ لم يكتف الفارس الملهم بتدشين حملة «أجمل شتاء في العالم»، وإنما حرص على مشاركتنا جولة استكشافية لسموه في منطقة جميلة من مناطق أغلى الأوطان في إماراتنا الحبيبة، والتي كما قال: «تمتلك أجمل شتاء وتمتلك أجمل شعب وتمتلك أجمل خدمات يمكن أن يستمتع بها أي سائح»، داعياً الجميع للسفر في الإمارات واستكشاف روح الإمارات. مؤكداً أن «السياحة في الوطن دعم لأبناء الوطن، واستكشاف الوطن هو استكشاف للهوية والجذور والجدود والحدود التي يمكن أن يصلها الإنسان داخل وطنه».
وفي مناطق إمارة أبوظبي، وبتوجيهات ومتابعة مباشرة من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي القائد الأعلى للقوات المسلحة، تتوافر مرافق سياحية وترفيهية عالمية المستوى، سواء في العاصمة أو واحة الإمارات الغناء مدينة العين «دار الزين» أو في منطقة الظفرة بمناطقها الأثرية وتلال صحاريها الساحرة وشواطئها الذهبية، وتزخر بالعديد من الوجهات التي يقطع لأجلها السياح من الخارج آلاف الأميال للاستمتاع بها، بينما لا يعرف الكثيرون منا سوى القليل عنها.
تابعنا كذلك النقلة النوعية الهائلة التي أحدثها في مدينة خورفكان وغيرها من مناطق الإمارة الباسمة سلطان القلوب والثقافة والتاريخ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فتقاطر الناس إليها من كل حدب وصوب.
أتاحت لنا هذه المبادرات العظيمة الجليلة إعادة استكشاف إمكانياتنا ومواردنا ومرافقنا السياحية العديدة والثرية بثراء التاريخ وعراقة تراث الأرض الذي تنتمي إليه، أرض الإمارات وهي تزهو بأبنائها الإيجابيين الذين يرحبون بضيوفها وزوارها القادمين من كل مكان، يستقبلونهم بحب وبشاشة و«مرحبانية» ليقدموا أجمل صورة عن أغلى الأوطان.
الكرة الآن في مرمى الجهات المسؤولة عن القطاع السياحي لتبني مبادرات تجعل السياحة في الوطن أكثر يسراً وجاذبية من دون مبالغات في الأسعار، ولا فروقات كبيرة في العروض المقدمة للقادمين من الخارج أو الداخل، وهذه فرصة لتلك الجهات لإثبات أن السياحة الداخلية مورد يمكن الاعتماد والرهان عليه. ودامت الإمارات قبلة للباحثين عن الجمال.