نشهد التفاعل الوطني واسع النطاق مع حملة «أجمل شتاء في العالم» التي دشنها فارس المبادرات والتميز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
نتابع كذلك الأصداء العالمية للحملة الترويجية العالمية التي يقدمها ستيف هارفي مقدم البرامج الأميركي الشهير ونصير ياسين صانع المحتوى المتميز والمعروف.
الثنائي العالمي نجح في تقديم مقاطع مصورة لا تتعدى الدقيقتين، وإنما عميقة المحتوى رقياً ومستوى وأثراً، بل وغمرتنا بالدهشة والانبهار ونحن نشاهد مناطق رائعة الجمال من وطن الجمال في إماراتنا الغالية، وكاننا نراها ونكتشفها للمرة الأولى.
نتلفت يمنة ويسرة ونحن في ذروة الانبهار والدهشة وتغمرنا التساؤلات كيف نجح ثنائي قدم من الخارج في اكتشاف وإبراز مناطق بهذا المستوى من الروعة والجمال؟ وتقديمها بهذه الصورة المبهرة واللغة الجميلة البسيطة وفق منطق وعقلية السائح الغربي الذي يرغب في استكشاف كل جديد في أقصر وقت وأقل التكاليف الممكنة، وفي منطقة تتوافر على بنية تحتية متطورة، وتنعم بالأمن والأمان، بعيداً عن الصورة النمطية التي يقدمها الإعلام الغربي عن منطقتنا، وبأنها مجرد صحارى تقف على بحيرات من النفط، وتشهد صراعات ونزاعات وغير آمنة. 
وإذا بها تثبت أنها رقم صعب اليوم في صناعة السياحة والضيافة العالمية، بما تضم من سلاسل فنادق عالمية المستوى وتسهيلات وبنية تحتية غاية في التطور، تفوق مثيلاتها في الدول الصناعية والغربية، وهي ثمرة رؤية قيادة طموحة تمتلك نظرة استشرافية للمستقبل، تجعل من صناعة السياحة بأنواعها، بما في ذلك العلاجية والمؤتمرات، رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني، ليغير من تلك الصورة عن البلاد واقتصادها النفطي. 
في المقطع الأخير للثنائي العالمي لتغيير الانطباع السائد عن الإمارات ودبي وجهة سياحية للأثرياء فقط، أعجبت بطريقة تقديم الفكرة من جانبهما، وأعجبت أكثر بمساهمتهما الإنسانية في تقدير سائقي سيارات الأجرة في المدينة والذين أبلوا بلاءً حسناً خلال الجائحة، وقد أصيب عدد منهم بالفيروس، حيث اختارا المطعم المفضل لهؤلاء السائقين في «دار الحي» وقررا تقديم ألف وجبة مجانية لهم.
لفتة لم نشهد مثيلاً لها من نجوم «السوشيال ميديا» عندنا الذين اختفى الكثيرون منهم خلال هذه الفترة العصيبة التي مر بها الجميع. وستظل الإمارات منارة الريادة ووطن الجمال تهفو إليه أفئدة الجميع وفي كل المواسم.