في أكتوبر2019، حرص فارس المبادرات وعاشق التميز والمركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، على تحديد معالم وصفات الشخصية الإماراتية على وسائل التواصل الاجتماعي، وكيف يجب أن تمثل صورة وغرس المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في «أخلاقه وفي تفاعله مع الناس، ويعكس تواضع المواطن وطيبته ومحبته للآخرين، وانفتاحه على بقية الشعوب». 
وحدد سموه عشر صفات يجب أن تلتزم بها الشخصية الإماراتية على وسائل «التواصل الاجتماعي»، من بينها أن تعكس الاطلاع والثقافة والمستوى الذي وصلته الدولة، وتبتعد عن السباب وكل ما يخدش الحياء. فالإماراتي «شخصية علمية تستخدم الحجة والمنطق في الحوار وتقدر الكلمة الطيبة والصورة الجميلة والتفاعل الإيجابي مع الأفكار والثقافات والمجتمعات، ونافعة للآخرين بالمعلومة وناشرة للأفكار والمبادرات المجتمعية والإنسانية التي يزخر بها الوطن، ومندمجة مع محيطها العالمي». كما أن الإماراتي «شخصية تعشق وطنها وتفتخر به وتضحي من أجله، وكذلك شخصية واثقة من نفسها، تتقبل الاختلاف وتبني جسوراً مع غيرها من الشعوب».
وأكد بأن «سمعة دولة الإمارات بناها زايد.. ويرعاها اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».. ويحميها محمد بن راشد ومحمد بن زايد بمتابعة دائمة وقرارات حاسمة».
وقبل ذلك وانطلاقاً من رسائل الموسم الجديد في ذلك الحين ولترجمة المبادئ التي شملتها رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وجه مجلس الوزراء المجلس الوطني للإعلام (الذي يتبع حالياً لوزارة الثقافة والشباب) بضبط وسائل التواصل الاجتماعي ووضع معايير عالية للدفاع عن الوطن في وسائل التواصل تخاطب العقول وتكسب القلوب وتعزز من رصيد دولة الإمارات عربياً ودولياً» ونتمنى أن نسمع جديداً عن الشوط الذي أُنجز.
نعود للتذكير بهذه الأمور متمنين تدخلاً حازماً من الجهات المختصة ونحن نتابع انفلات البعض وخروجه عن الدعوات السامية لمعايير الشخصية الإماراتية ليس في مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما في كل منصة وموقع وفي تعاملاتنا اليومية. الدفاع عن الوطن وسياسته لا تكون بالإساءة أو التجريح، فنحن نترفع عن ما يحاول المندسون والموتورون جرنا للمستنقع الذي يغرقون فيه. وإنما نرد بالحجة والمنطق والكلمة الطيبة السامية النابعة من شجرة الإمارات الشامخة الباسقة، وهي «كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء».