بابتسامة أشف من وريقة الوردة، وأرق من جناح الفراشة، وأنعم من لون الموجة، وأنصع من قطرات الندى، وأبدع من سحابات المطر، وأجزل من القصيدة، وأجمل من شعاع النجمة، وأكمل من امتداد المحيط، طوّق الحاكم الوالد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، طفلة خورفكان، أيقونة الساحل، بنت الجبل الطفلة الريان الخوري، حيث أشرقت مهجة الطفلة بلقاء أشبه بلقاء السحاب، وكان مطر الكلمات الحنون يبث لواعج الأبوة المتفانية وأشجان الأنهار الحانية، وهي تعبر محيط التراب لتصل إلى وردة من ورد الوطن كان لها الشرف بأن تصافح يداً هي الصفحة التي منها يقرأ الجيل الحاضر، كيف ندمن على الحب، وكيف يصبح الحنان جدولاً يعانق الأشجار بدفء، وترف المشاعر، وبذخها.
هكذا كانت الصورة تشير ببنان وارف الظل، مديد التبيان، وتضع أمام كل من شاهد، وتابع بأن الإمارات بلد مختلف، لأن دفته تقودها قيادة مختلفة، حيث تآلفت فيها أخلاق الحب، والتزام القيم في إدارة البشر.
في هذا اللقاء قرأنا سجايا، هي من أصل الفطرة، وبصفاء السماوات العالية، قرأنا بأن الإمارات لم تشرق شمسها في العالم من دون غبار، إلا لأنها تدار بحكمة القيادة، وفطنة الإدارة، وحنكة التعامل مع الناس بسواسية كأسنان المشط.
في هذا اللقاء نسائم صباحية هبت على الوجوه، فانتعشت الوجنات، وارتفعت الجباه، وشعت العيون ببريق الفرح، واضيأت المسافة ما بين الرمش والرمش بمصابيح البهجة، وكانت الطفلة الريان تبدو في ذلك الحضور كأنها اللمعة في جبين القمر، كأنها الكلمة في ثنايا البوح الجميل، كأنها الهديل في صباحات الإمارات الاستثنائية.
في ذلك الحضور كان، سموه يجلس بجوار الطفلة الريان، وكأنه يتلو حكاية البدء والنشوء، وهو ينظر إلى طفلته بعينين ملؤهما رقرقات الجدول الساقي، ولغة بلغت شغاف الوجد الكوني، والانسجام مع الوجود بروح هفهافة كجناح الطير، ريانة كالنبع السخي، روح حاكم استنهضه الوعي لأن يصبح في الوجود المكان، والمكانة، والأمان والأمانة، ويسير بالركب متأزراً بقيم إسلامية وإنسانية، تطوق الحياة بحزمة من مفاهيم لا يرقاها إلا من امتلأ قلبه بالحب، الحب للحياة والحب للإنسانية، والحب لكل ما هو خلق من أجل الحب.