العاصمة أبوظبي كما يؤكد مسؤولون عاملون في القطاع السياحي، ستكون بدءاً من الرابع والعشرين من شهر ديسمبر، منطقة مزدانة ببريق العين المبهورة بذلك الشعاع المطل من الجهات الأربع في هذه العاصمة الريانة بالجمال، وسؤدد الأمان، وطمأنينة الأفئدة.
الزائرون إلى أبوظبي سوف يلتقون بحميمية مع مرافق، ومنتجعات، ومنتزهات ومعالم حضارية مبهجة، الزائرون سوف يصافحون صباحات تشرق بزرقة البحر، ووميض الشواطئ ناعمة الملمس، وبمكونات بديعة تخلب اللب، وتؤثث الوجدان بفرح له بتلات الزهر وأجنحة الفراشات، وتغاريد الطير، هنا على أرض بسطت أجنحة الرحمة لكل من يقف على أديمها، وكل من رمشت روحه لهفاً، بحب سماوي لا سمة له غير أنه يفيض بعفوية المكان وشفافية المشاعر، وأريحية التعاطي، وأشواق من بدء لوجوه تنعمت بفصاحة الوجنات، وبلاغة المقل، ونبوغ الابتسامة، وحصافة البوح.
أبوظبي هي الأكثر نباهة في استقبال الضيوف، وهي الأعظم نقاهة على مستوى قنوات التواصل مع الآخر.
أبوظبي عملت منذ زمن، وأثناء الجائحة على تكريس ثقافة الانفتاح على الآخر من دون توجس طالما هناك إدراك لأهمية الاحترازات الصحية، والتي تمثل الدرع الحصين لحماية الإنسان والحفاظ على المكتسبات الوطنية، وإذابة الخوف في صحن الثقة، وكسر زجاجة القلق بحد الوعي، والذهاب بالناس جميعاً إلى مناطق الأمان، وصناعة الأمل من طين العزيمة وصلابة الإرادة، والوعي بأن الحياة «جسر للوصول، وليس مكاناً للتوقف»، هذه السمات التي تميزت بها أبوظبي، كما هي في سائر إمارات الدولة، هي الأجنحة التي حلقت بالصيت، وجعلت من الصوت نغمة فريدة، ومن العمل نسيجاً لقماشة حريرية.
هذه القناعات جعلت من عاصمتنا، وسائر الإمارات، مكاناً لصناعة المستقبل، الأمر الذي جعل من السائح عندما تطأ قدماه أرض الدولة، تختفي من عينيه الصور النمطية التي تنبعث لدى كل زائر لأي بلد آخر، هنا تصبح الصورة، مرآة صافية تعكس صورة الإمارات كوطن للجميع، وبيتاً يشترك فيه الكل، وعليه يتوجب أن يحافظ الجميع على أمنه، واستقراره، هذه المشاعر لا تتولد من فراغ، وإنما هي نتيجة المعطى الحضاري الذي يلمسه الزائر والحياة المفتوحة على البراءة، والعلاقة الإنسانية التي تمتلئ بالحب.
فالحب وحده نمت على أرضنا، أشجار السعادة، وبالحب وحدة، ازدهرت أزهار اللوتس، وبالحب وحده غردت الطيور، لتنادي بأننا هنا، قلب مفتوح للجميع، وعيون لا ترى غير الجمال في الحياة.