لم لا والمحيط يفتح آفاقاً، لكي تستمر السفن في العبور من دون عواقب، ولكي تمر النوارس من دون عصف، أو نسف.
هذه هي الإمارات نورس بأجنحة الأمل، وطائرة تحلق في الآفاق عبر آلة التفاؤل ومن دون سغب، أو تعب، لأن الحب هو الأثير الذي ينقل إرادة بلادنا نحو الآخر، ولأن الصدق هو الشراع الذي يفرد قماشته في وجه الريح كي نعبر، وكي تمر المجاديف، تنقش ألواحها صفحات الحياة، وترسم الصورة المثلى لعالم يتشكل، وكون يتهلل، ووجود له نغمات الشوق، ودوزنة العشق لقارات ليس لها خدود، ولا حدود، إنها الخفقة باتجاه الشمس، إنها الدفقة نحو القمر، لذلك بدت الإمارات في الدائرة الإنسانية، المركز، وصارت في المحيط، الموجة التي تمشط حرير الحياة، بياض السريرة، ونقاء السجية.
اليوم وأنت على أرض الإمارات، تشعر وكأنك تسير على الماء من دون عراقيل، أو عقبات، إنك تمضي في حياتك العملية، وأنت تتوكأ على بنية تحتية تزخر بالرصانة، وتتمتع بالمتانة، وتكتنز إرثاً ثقافياً من التجارب، والخبرات عبر عقود من الزمن، ولم يمر يوم إلا والإمارات تخوض تجربة جديدة، لأجل إنجاز جديد هذه المخاضات المتكررة، ولدت إنجاب المنجزات العظيمة، وأهمها وسائل التواصل الحديثة والتي أنتجت بعداً جديداً ومبهراً في عالم الاتصالات، وقد تمكنت الإمارات بفضل المخلصين من أبنائها، من تجاوز دول كثيرة متقدمة، وتصدر المشهد العالمي في ميدان التواصل عبر الإنترنت، حيث أعمال تجارية عملاقة تنجز، وعلاقات دولية تتم عبر هذا الساحر الرهيب والذي يطلق عليه الإنترنت.
نحن خلال الجائحة اكتشفنا إمكاناتنا المدهشة، في مجالات عدة وأهمها استمرار الدراسة عن بُعد دون أن تتأثر العملية التعليمية بشيء، لأن الفكرة تقدمت على عوارض الجائحة، مما جعلها تدفع بنجاح نحو الاستمرار، والأخذ بناصية الظفر، وتحقيق معدلات راقية في هذا المجال، أي مجال الدراسة عن بُعد، وفي مجالات تجارية، واقتصادية، استمرت دون توقف، وببراعة فائقة أثبتت فيها الإمارات أنها متفوقة في كل الظروف، وأنها ناجحة في كل الأحوال، ولا يمكن أن تتوقف العجلة طالما يوجد هناك عقل يتوهج بالإبداع، وقلوب صادقة مخلصة، وإرادة لا ينضب معينها.
نحن في المقدمة ما دمنا نحظى بهذه الأفكار النيرة، والعقول التي تقود المرحلة بشجاعة الفرسان، ونجاعة الشجعان، الإمارات ستظل عند شغاف النجوم.