مبروك لفريق شباب الأهلي، الفوز بكأس الخليج العربي، وإحراز اللقب للمرة الخامسة، ومبروك لرابطة المحترفين، بقيادة عبدالله ناصر الجنيبي، هذا التنظيم الرائع الذي اتسم بالأناقة والأفكار الجديدة، وجعل المباراة النهائية مناسبة وطنية ورياضية وفنية. 
كما أشاد الذين تابعوا النهائي بهذه اللفتة الإنسانية للرابطة، بتكريم نجم الأهلي والكرة المصرية مؤمن زكريا، وكان تكريماً صريحاً وواضحاً، أثلج صدور محبيه من جماهير النادي الأهلي.
هذا كله ليس بغريب على إدارة رياضية تعمل بعقلية محترفة رفيعة المستوى، وتحرص على ترسيخ فكرة التعاون بين جميع عناصر اللعبة، لتطوير وتحديث صناعة كرة القدم، بحيث تدخل البهجة على القلوب أثناء متابعة مبارياتها، وهو ما حدث فعلاً في مباراة شباب الأهلي والنصر، وكان المشهد ملائماً للاحتفالية الأكبر والأهم، وهي مرور50 عاماً على تأسيس الدولة.
أهنئ أيضاً المدير الفني لشباب الأهلي مهدي علي، حيث أراه مدرباً قديراً، منذ كان يقود المنتخب الإماراتي، وكان حقق الفوز أيضاً بكأس السوبر في يناير الماضي، وهو على رأس الجهاز الفني.
 وحتى لو كانت المباراة انتهت بركلات الترجيح، فإن مجمل الأداء يجعل مهدي علي مستحقاً التحية والتقدير، فخلال قيادته للفريق في 22 مباراة، فاز في 15، وتعادل في 6، ولم يخسر سوى في مباراة واحدة أمام الفجيرة.
ولعل هذا النجاح الذي حققه المدرب القدير يمتد إلى مشاركة الفريق في منافسات المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا مع فرق استقلال دوشنبة الطاجيكي والهلال، وآجمك الأوزبكي، بما يؤكد مكانة الكرة الإماراتية في القارة.
إن الإدارة هي أهم عناصر النجاح، فكيف تجعل المناسبات الكبرى احتفالية تحتفظ بها الذاكرة، وكيف يكون ذلك بأفكار جديدة تدخل البهجة، وتضفي السعادة على الأجواء، مهما كانت درجة وحرارة المنافسات؟ وهو ما نراه دائماً في ملاعب الكرة الأوروبية، وفي الأحداث الرياضية الكبيرة، بما في ذلك الألعاب الأولمبية التي تمثل تحدياً حضارياً للمدن التي تستضيفها، وجزء من هذا التحدي هو ترك رسالة إنسانية وسعيدة في أذهان وقلوب الرياضيين المشاركين، وفي عيون المتابعين للحدث عبر شاشات العالم.
***
هل يرحل ميسي حقاً عن برشلونة بنهاية هذا الموسم ويخيب ظن جماهيره ورئيس النادي المنتخب العائد خوان لابورتا؟
صحف إنجليزية تحدثت عن عرض من مانشستر سيتي وقالت نصاً: «جوارديولا أعد عرضاً لميسي»، كذلك أشارت صحف إلى عرض من باريس سان جيرمان.. لكن السؤال المهم : لماذا يرحل ميسي إذا رحل؟ هل لأنه خسر الدوري إذا خسره، أم لأن الفريق الكتالوني لم يعد كما كان، أم أن ليونيل ميسي نفسه لم يعد كما كان؟!