كان يمكن لمانشستر سيتي أن يتوج بلقب الدوري رسمياً يوم الأحد، في حال خسارة مانشستر يونايتد أمام ليفربول، لكن المباراة تأجلت بسبب اجتياح مشجعي يونايتد ملعب «أولد ترافورد»، احتجاجاً على ملكية عائلة جليزر للنادي، وقد أصبح السيتي قريباً من لقب «البريميرليج» بتفوق، كما سيخوض اليوم مباراة العودة في الدور قبل النهائي لأبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان، هكذا يقترب مانشستر سيتي من موسم ناجح.
عندما تعاقد المدرب الإسبانى مع بايرن ميونيخ، تساءلت ماذا يمكن أن يحقق أكثر مما حقق يوب هاينكس الفائز بثلاث بطولات، وكان بايرن في ذاك الوقت هو الفريق السابع في تاريخ الكرة الأوروبية، الذي يحصد «الثلاثية»، دوري أبطال أوروبا والدوري والكأس المحليين، بعد إنتر ميلان 2010، وبرشلونة 2009، ومانشستر يونايتد 1999، وإيندهوفن الهولندى 1988، وأياكس أمستردام 1972، وسلتيك الأسكتلندى 1967.
 وبالطبع عاد بايرن ميونيخ وحقق سداسية مذهلة مع فليك الذي سيرحل إلى المنتخب، المهم تساءلت ماذا يضيف جوراديولا مع البايرن؟ شرح رومينيجه رئيس بايرن ميونيخ أسباب إدارة النادي في التعاقد مع المدرب الإسباني؟! قال رومينيجه في ذاك الوقت في حوار مع ديلى ميل: «توجهنا إلى جوارديولا تقديراً لطريقته في التفكير، وقدراته على إعادة شحن معنويات اللاعبين، وهو مدرب مختلف، لقد تولى قيادة الفريق العديد من المدربين الممتازين، لكن جوارديولا شيء آخر.
«لماذا أيضاً وقع اختيار مانشستر سيتي على جوارديولا ؟!، إنه المشروع، فالأندية الكبيرة يكون لها استراتيجية ومشروع، وكان تأثير جوارديولا على بايرن ميونيخ كبيراً، لكن المرحلة التالية كانت خطوة مهمة في رحلة المدرب الإسباني التدريبية، لقد توجه إلى أقوى دوري، إلى «البريميرليج»، توجه أيضاً إلى أكبر صالة عرض، يمكن أن يعرض من خلالها مهاراته وأفكاره وفلسفته في كرة القدم، توجه إلى النادي الذي يحمل استراتيجية وطموحاً وأهدافاً كبيرة توجه إلى مانشستر سيتي، وهو ما أنتج فريقاً جماعياً متميزاً يفيض بالمواهب والمهارات، وعندما تشاهد مباراة لمانشستر سيتي يمكنك أن تستمتع بالفريق، وبالأداء الجماعي، لكنك لن تجد بالفريق بيليه أو مارادونا أو ميسي أو رونالدينيو أو رونالدو.
أرى في أداء مانشستر سيتي الجماعي متعة الكرة الجديدة، أرى القوة والسرعة واللياقة والامتلاك والسيطرة، والضغط العالي في المقدمة، وتضييق المساحات على الخصم، والمهام الدفاعية والهجومية لكل لاعب.
** إدارة الفريق الكبير التي تقرأ واقع الكرة الافتصادي جيداً، تبحث عن المدرب النجم الذي يحلق بفريقه خارج حدود الدولة والإقليم ويصنع له شعبية عالمية، تلك قصة جوارديولا مع مانشستر سيتي.