بين ليلة وضحاها أصبح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أسعد شخصية رياضية على مستوى العالم، عندما نال لقب الدوري في بلدين مختلفين في يوم واحد.
وشاءت الأقدار أن يتأجل تتويج فريق مانشستر سيتي الذي يملكه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بلقب الدوري الإنجليزي من يوم السبت 8 مايو، بخسارة السيتي من تشيلسي إلى يوم الثلاثاء 11 مايو، عندما خسر مانشستر يونايتد من ليستر سيتي، مما حسم لقب «البريميرليج» لمصلحة السيتي، مهما كانت نتائج المباريات المتبقية بالدوري.
وفي اليوم نفسه، وربما في اللحظة نفسها، توّج فريق الجزيرة الذي يرأس إدارته سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بلقب دوري الخليج العربي للمرة الثالثة في تاريخه.
وأتصور أن تتويج سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بلقبين للدوري، في بلدين مختلفين في اليوم نفسه، لا يمكن أن يتكرر مع أي شخص آخر، ناهيك عن أن فرصة فوز سموه بـ «الهاتريك» لا تزال قائمة بعد تأهل السيتي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
ولم يكن هذا الإنجاز الاستثنائي إلا نتيجة التخطيط السليم والرؤية الثاقبة والاستراتيجية واضحة المعالم التي جعلت من السيتي قوة هائلة على مستوى العالم، وحوّلت الجزيرة إلى فريق تفخر به كل الإمارات، حيث اتفقت الآراء على أنه فاز باللقب بكل الجدارة والاستحقاق، وهو ما لخصه معالي الدكتور سلطان الجابر نائب رئيس مجلس إدارة النادي رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس الإدارة، عندما قال: إن ما حققه الفريق الجزراوي، ما هو إلا إنجاز تاريخي في موسم استثنائي، كانت خلاله كل عناصر الفريق على قدر المسؤولية، فأسعدوا جماهيرهم ببطولة تليق بالفريق الجزراوي، وتمثل بداية تحقيق المزيد من الإنجازات المحلية والقارية.
ويكفي «فخر أبوظبي» أنه كان على موعد مع الأرقام المتميزة، من بينها أنه الفريق الأكثر تحقيقاً للانتصارات على ملعبه 9 انتصارات، والأكثر تسجيلاً في ربع الساعة الأول 
«15 هدفاً»، وفي آخر ربع ساعة «16 هدفاً»، أما عن هدّافه الكبير علي مبخوت فحدث ولا حرج، بإحرازه 25 هدفاً وصناعة 10 أهداف، وتسجيله في مرمى كل الفرق التي واجهها.
وإذا كان الفريق الجزراوي يستحق كل التهنئة، فإن فريق بني ياس يستحق كل التقدير، حيث نافس في اللقب بكل قوة حتى خط النهاية، ولولا تفريطه في نقاط عدة بسبب تعادلاته، لفاز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، لكنه اكتفى بتكرار مشهد موسم 2010-2011، عندما فاز بالمركز الثاني خلف الجزيرة.