يقول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة «شكلت لجنة بإشرافي لمعالجة طلبات الوظائف»: لا شك في هذا السلوك السامي من قبل حاكم، وولي أمر يدعو إلى فتح نافذة مشرقة، تطل خيوطها الوضاءة على نفوس كل من لوّعتهم الحاجة إلى عمل شريف يستر حالهم، ويرفع عنهم الضيم والضنك، ويعيد لهم ابتسامة الفرح، ويبسط على صدورهم شراشف السعادة، وينثر في قلوبهم ورد البهجة، وترف المعيشة، وبذخ الحياة، ويجعلهم في محشر الناس كطيور نوارس ترفع النشيد عالياً، وتدعو لمن مدهم بالحياة الكريمة، بالصحة، وقوة الإرادة، وصلابة العزيمة في مواجهة ملمات الزمن، وعاتيات الأيام.
هذه هي شيم النبلاء، ونخوة النجباء، وسجية الأوفياء، وجبلة الأصفياء الذين لا تقرّ لهم عين، ولا يهدأ بال وهم يرون نوق الناس تتعثر في دروب الدنيا، وتكبو جيادهم، هذه هي سمات من أحبوا الناس من دون شروط وتفانوا من أجل الأبناء، وضحوا في سبيل توفير اللقمة السخية للمواطن، وسهروا الليالي على هدهدة مشاعر كل من أسغبته صروف الحياة، وأتعبته ظروفها، ونالت منه عواقب الدنيا، وأرهقته حوافرها الصلدة.
تصريحات سموه هي إشراقات، تضيء أفنية الناس وكل من في نفسه سؤال العيش، تصريحات سموه رسالة واضحة العبارة، صافية المعنى تقودنا لأن نقول وبثقة، إن الإمارات بألف خير، طالما يمسك بزمامها قادة عاهدوا الله على كلمة سواء، وحكمة تذلل الصعاب، وفطنة تزيح عن الكواهل حمل الأسئلة الثقيلة.
تصريحات سموه خطوات على أرض رخية، سخية، تقود مراحل المجتمع إلى غايات أبهى من شعاع الشمس، وأزهى من ضوء القمر، وألمع من نجوم السماء الناصعة.
تصريحات سموه بتشكيل لجنة لمتابعة شؤون التوظيف لهي الدوزنة التي تعيد للنفوس توازنها، وتقدم للإنسان مائدة ثرية، وعطاء وفيراً، يمنع عنه العوز، ويرفع عن عاتقه مد اليد، ويمسح من عيون المحتاجين دمعة الحسرة، والعجز، والفاقة.
تصريحات سموه مبعث على الفخر، بأننا في الإمارات، نعيش في كنف قادة عظماء لا يمنعون الماعون، ولا يقصرون اليد عن طالب عون، أو منادٍ لمغيث، الأمر الذي وضع الإمارات في مقام الغيمة الهاطلة والشجرة اليافعة وفيرة الثمرات، إمارات العز، والشرف الرفيع، وكرامة الأولياء.
حفظ الله سلطان الأمان، وجعل قادتنا دوماً في رفاهية الصحة، وترف العافية، وأدامهم لرفعة الوطن.