تسير الإمارات باتجاه النجوم، وتحيك قماشة سعيها من خيوط الوعي، وتلون معطف الحياة من ضوء الشمس، وتعطر أفنيتها من عبق الإرادة الصلبة، والعزيمة القوية، وتمضي في الحياة نسمة ربيعية، ترسم صورة الفرح على كل محيا، وفي كل بيت.
تأتي المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، دعماً سخياً للمواهب، وتعزيزاً لمشروع الدولة العملاق في ترسيخ قواعد النهوض في المجتمع، وتكريس مبادئ الاهتمام بكل من لديه إشراقة موهبة، وكل من ينبض عقله بملكة إبداع، لها باع وذراع في بناء أي مفصل من مفاصل الوطن.
المسابقة تفتح نافذة باتجاه الأفق، وتشرع باباً نحو المستقبل، وتشق جدولاً لأجل إرواء حاجة الوطن إلى مواهب بنيه، وقدراتهم، وإمكاناتهم، وهذا هو ما عهدناه من سموها، وهذا ما اعتاده الوطن من قادة بلده، ومن أولياء أموره، أنهم دائماً السباقون في ابتكار قنوات العمل التي تنير طريقهم، وتضيء عقولهم، وتفتح المجال لهم بأن يكونوا شركاء في خدمة الوطن، يتقاسمون رغيف الرقي، وورود النجاح، وفرح الفوز بالتطور، والحفاظ على المصير المشترك.
المسابقة واحدة من مشاريع الوطن التي تقدمها سموها لأبناء البلد، وتعمل جاهدة على تطوير مهاراتهم، وتقوية إمكاناتهم في العمل على بث روح الأمل، ونثر ورود التفاؤل في كل موقع من مواقع الحياة، والسعي إلى الوقوف مع الإنسان في كل مكان، ومؤازرته، ومساندته ومساعدته في بناء نفسه، وتشييد طاقاته، وتحقيق طموحاته، وإنجاز مشاريعه، وتكليل جهوده، وتتويج تطلعاته بسعادة الوقوف على منصات الظفر، في كل المحافل، والميادين الدولية.
هذا ما تصبو إليه سموها، وهذا ما ترنو نحوه، وهذه هي نخوة الأصفياء، وسجية الأوفياء، والذين يقودون مراحل التاريخ بقلوب مؤمنة بأن الإنسان هو الرصيد، وهو كنز العطاء إذا ما أعد إعداداً جيداً، وهذه فكرة الباني المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، والقائل إن الرجال هم الذين يصنعون مستقبل الوطن، وليس المال.
فكرة جلية، جليلة، تجلو عن النفس كل ما يعيقها، وكل ما يكدرها، وها هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تحذو حذو القائد المؤسس، وتسير في الدرب الذي رسمه لشعبه، وتؤكد أن الإمارات ماضية في طريق زايد الخير، من أجل استمرار نهضتها، وعلو شأنها.