رجال فضاء الإمارات، حلقوا في الفضاء، وحدقوا في عيون الشمس، فاستناروا، وأناروا، وأصبحوا في الحياة كواكب تدور حول وجدان الناس، فتمنحهم القدوة وتهديهم القدرة على التدفق قدماً باتجاه المستقبل، مؤزرين بالحب، مكللين بالإرادة مجللين بالإصرار بأن تظل الإمارات دوماً في فضاء المعرفة، تظل الإمارات دوماً في محيط الوعي، مزدهرة، زاهية، تقود المرحلة بجدارة الأقوياء، ومهارة الأذكياء وبراعة الحكماء، لا تثنيها عقبة، ولا توقف مسيرتها كبوة، هي هكذا الإمارات وضعت أبناءها في مركبة الأحلام الواسعة، ودفعت بها إلى حيث يكمن المجد، وحيث تكون الفرادة، وحيث تصير النجاحات.
اليوم نحن لدينا فلذات تركب قوارب النهوض وتذهب بمشاعرنا إلى حيث يجثم المريخ وغداً سوف يتجاوز أبناؤنا هذا الكوكب ليصبح الهدف كوكباً آخر، وكواكب تطلعات أبناء الإمارات لا تطفئ أضواءها، ولا تخبئ أسرارها، بل كل الصحائف، والكتب مفتوحة لأجل أن يستهلها أبناء الإمارات بقراءة جلية، وواضحة وغنية بالمعاني، ثرية بالعلم، وافرة الفتوحات المذهلة.
تصريحات البروفيسورة باسكال أهرنفرفريوند، رئيسة الاتحاد الدولي للفضاء، عن الصورة بالغة القوة التي رسمها رواد فضاء الإمارات في وجدان شعبهم، لهي تعبير عن مدى أهمية هذه التطلعات التي نبعت من بيئة خصبة، وثرية بالنبوغ، والإبداع، وهذا هو اعتراف دولي بمكانة الإمارات وبصمتها الواضحة التي رسمتها على صفحات التاريخ الحديث، وكلٌ لم يحدث مصادفة، فإنما لأن وراء كل حبة مطر، سحابات ندية تعصر مهجها، لتصبح الأرض في خير وسلام، ونماء، وازدهار.
القيادة الرشيدة، تلمست جذور التطور عبر التاريخ، لمست منابعه في السعي بلا حدود، والبذل بلا توجس، واختراق الستائر بلا تردد، والسير في الشعاب من دون ريبة، والصعود إلى أعلى من دون مرية، أو شك، هذا ما جعل الإمارات مختلفة، وهذا ما جعل الإمارات متميزة، وهذا ما وضع الإمارات عند هامات السحب، وهذا ما جلل وجه الإمارات بنور الاستثنائية، وهذا ما قلد الإمارات تيجان الفخر، وهذا ما صنع للإمارات مجدها الذهبي، وهذا ما صاغ للإمارات إسورها اللؤلؤي، وهذا ما فجر عيون الماء العذب في ربوع بلادنا، وهذا ما نحت المثالية في جدران بيوتنا، وهذا ما أبدع أجمل الحكايات عند ضفاف صحارينا، وهذا ما كتب أهم عنوان في حياتنا «لا تشلون هم».