جاء الفوز الرباعي لـ«الأبيض» على نظيره الماليزي بمثابة خطوة على الطريق الصحيح، انتظاراً لاستثمار تلك الصحوة وانتزاع النقاط التسع المتاحة في المجموعة السابعة لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2022.
ويبدو المنتخب الإماراتي كبطل قفز الحواجز الذي يطالبه عشاقه ومحبوه بتجاوز كل الحواجز، الواحد تلو الآخر ليصل إلى خط النهاية بكل النجاح المنشود من أجل الانضمام لقائمة أفضل 12 منتخباً في القارة، الذين سيتنافسون من أجل نيل شرف تمثيل القارة في المحفل المونديالي.
وحتى يحقق الأبيض مبتغاه، عليه أن يستفيد من نجاح اتحاد الكرة في إقناع الاتحاد الآسيوي باستضافة ما تبقى من مباريات المجموعة السابعة، حيث انحياز عاملي الأرض والجمهور للحلم الإماراتي الذي طال انتظاره.
وشخصياً، أرى أن بصمة المدرب الهولندي مارفيك لم تكتمل حتى الآن، وربما عاد ذلك لخوف اللاعبين من خسارة أي نقطة أمام ماليزيا، وإن تحرر اللاعبون من الضغط في الدقائق الأخيرة بتسجيلهم الهدفين الثالث والرابع، ليصعد الأبيض للمركز الثاني متساوياً مع تايلاند وماليزيا في رصيد الـ9 نقاط، وإن كان الأبيض لعب 5 مباريات مقابل 6 مباريات لكل من تايلاند وماليزيا.
وستكون مواجهة تايلاند اليوم اختباراً قوياً لطموحات الأبيض، في إطار سعيه للوصول إلى النقطة الـ 18 التي تعتبر التحدي الكبير أمام نجوم الأبيض في مرحلة البحث عن الذات.
وهاللو بانكوك!
×××
تنطلق يوم الجمعة المقبل النسخة رقم 16 لبطولة الأمم الأوروبية، وللمرة الثانية يشارك 24 منتخباً، ولأول مرة تستضيف مباريات البطولة 11 مدينة في 11 دولة، احتفالاً بعيد الميلاد الستين لأغلى بطولة في تاريخ الأمم الأوروبية.
وبرغم أنني أرشح فرنسا وبلجيكا وكرواتيا وإيطاليا للمربع الذهبي، إلا أن (التجربة البرتغالية) ستكون ماثلة أمام الجميع، عندما أنهى رفاق كريستيانو رونالدو الدور الأول من دون أن يكسبوا مباراة واحدة، حيث تعادلوا مع المجر وأيسلندا والنمسا، وتأهلوا للدور الثاني باعتبارهم أحد أفضل الثوالث، وبعد تجاوز تلك المرحلة من الباب الضيق، انطلق (الرحالة البرتغالي) ليستكشف أجواء البطولة، ففاز على كرواتيا في دور الـ 16 ثم قهر بولندا بركلات الترجيح في دور الثمانية، وهزم ويلز في نصف النهائي، وواجه فرنسا صاحب الأرض والجمهور في النهائي، وبرغم خروج كريستيانو مصاباً، إلا أن زميله إيدر لوبيز قام بالواجب وسجل للبرتغال هدف المباراة الوحيد لينتزع البرتغاليون لقب البطولة عن جدارة واستحقاق.