ــ إذا كان العين هذا العام لم يُسجل له حضور لا في الدوري ولا في الكأس المحلي، ولا في الحضور الآسيوي، إلا أن العين التي كانت تغلي من تلك النتائج المتدنية، وغير المنطقية، وتشكي وتبكي ما آلت إليه الأوضاع في القلعة العيناوية، تأبى إلا أن تسجل رقمها القياسي، وهذه المرة حضوراً عالمياً على مستوى كوكب الأرض، حيث سجلت يوم الأحد أعلى درجة حرارة وصلت 52 درجة مئوية إلا شرطتين على المستوى المحلي والقاري والعالمي، وحالها يقول: ما نريد أن نَفْرِطّ من كل شيء، نحن المعتادون على الصدارة دوماً، ولو شغلنا اللاهوب ورياح السموم!
ــ بدأت بعض الدول الفاسدة تتلاعب بمواطنيها في قضية الاحتراز والتحوط وسلامة المجتمع من كوفيد- 19 غير مكتفية بالتطعيم الذي لم تكن قادرة على توفيره لمواطنيها لا بالمجان ولا بالفلوس، فارضة شروطاً عجائبية، لا يفهمها المواطن البسيط، مثل السكن في فنادقها الحكومية البائسة عند الحضور، وإجراء فحوص كل 36 ساعة، وأخذ أذون بالمغادرة وبالرجوع، عليها أختام وتواقيع وطوابع مدفوعة الثمن، وتذاكر مشروطة على الناقل الوطني فقط، بسعرها الوحيد والغالي!
ــ أجزم أن هناك ربكة ستحدث مع إعادة فتح الأجواء في كثير من البلدان لاستقبال الآخرين من الدول المختلفة، هذه الربكة لن تكون في الدول الأوروبية، لأنهم يدرسون تطبيقها قبل أشهر، الربكة الحقيقية من جانبنا، ومن جانب الدول الصديقة مثل الهند وجنوب شرق آسيا، والدول الخارجة عن أي معيار دولي الأفريقية، أتوقع أن تكون هناك ربكة وتعطيل وإعادة تقويم، وفوضى غير حميدة!
ــ هناك جرائم بشعة، وغير متوقع حدوثها في بعض المجتمعات، وخاصة التي ننعتها بالمؤمنة والمسلمة وصاحبة الكتاب، لا أدري سبب مصدرها، ولا مسببها الحقيقي، كأن يقتل الولد أمه وأخواته، ويجد صهره في الدار حينها، ويجعله من الضحايا أو يقتل الأب أولاده الصغار الأربعة، ثم يقتل نفسه، ثم يلتفت إلى الجار الذي كان يحاول أن يتدخل وزوجته، قصص جرائم ولا في أكثر الأفلام درامية، هل بلغت الأمور الحلقوم؟ أم هي علامات دالة على نهاية العالم، ويوم الدينونة؟
ــ لن يبكي شعب على حاله وما آل إليه مآله مثل الشعب العراقي، ولن يكتفي باللطم، ولا بالشتم ولا بشق الجيوب إلى ما وصلت فيه الأمور، وانقلبت الموازين، وأصبحت الديار الخضراء غبراء، وأصبح الصبي الجاهل المنزوع من كرسي مدرسته، يقتل الأستاذ الجامعي والمفكر في بلده، سيدخل الشعب العراقي في دوامة كبيرة، وأراضٍ موحلة ملطخة بدم الأبرياء، وقوتهم ودموع أطفالهم، سيبكي العراق دماً على ما فرط أهله فيه وفي حضارته وهيبته ومراكز قوته، ولن تجد الأجيال على مراحل متعددة مثالاً وقدوة وبطلاً قومياً يمكن أن يملأ خيالهم، ويدفع بمعنوياتهم نحو العلالي أو ينسج في عقولهم تلك البطولات الوطنية التي تملأ الرؤوس مجداً وهيبة وكبرياء لا ينثني!