سطر جديد أضافته بلادنا أمس إلى قصتها في الطموح والتحدي، إثر فوزها المستحق بمقعد غير دائم بمجلس الأمن للفترة 2022 - 2023، في إنجاز جديد يؤكد أن استعدادنا لاستحقاقات المستقبل كان مدروساً وذكياً.
179 دولة منحت بلادنا صوتَها إيماناً بأن هذا النموذج التنموي قادر على إثراء مستقبل العالم، وصناعة فرص جديدة للسلام والاستقرار والأمن والرخاء، وتطوير حلول تتجاوز الاحتياجات لتخدم مستقبل البشرية كلها.
دلالات كثيرة يشير إليها الحدث، أبرزها: الاحترام الدولي العميق الذي تحظى به الإمارات، والتقدير العالمي لدورها البارز ومساهماتها الجليلة من أجل رسالة الاستقرار والسلام التي اختارت لنفسها أن تؤديها.
كما إن هذا التأييد العالمي الواسع يشير بجلاء إلى ثقة المجتمع الدولي برؤيتنا وتعايشنا وانفتاحنا وقيمنا الحضارية ورغبتنا الأكيدة في تعزيز تفاعلنا مع الشعوب في إطار من التسامح والتعايش والعمل معاً لعالم أفضل.
بعضوية مجلس الأمن، نجني ثمار مصداقيتنا، مكانة دولية راسخة وسمعة طيبة لبلد فاعلٍ وقادر، وتزيد ثقتنا ببلادنا وقيادتنا، ويملؤنا طموح آخر متجدد بترسيخ بصمتنا في حركة التقدم الإنسانية في مرحلة أكثر قوّة وانفتاحاً وتنوعاً.
وبعضوية الإمارات، فإن مجلس الأمن على موعد مع قوة دفع جديدة تمتلك بالأساس «روحاً اتحادية» توقن بأهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات، وتتكئ إلى إرث كبير من التنوع الثقافي يمنحها فهماً أعمق لأهمية تعزيز الحوار لحل النزاعات.
ومع هذه العضوية، نستكمل رسالتنا الإنسانية كقوة اعتدال في المنطقة والعالم، تعتز بالتنوّع، وتتصدى للتطرف والإرهاب والأيديولوجيات المتطرفة التي تؤدي إلى الإرهاب وإذكاء الكراهية ودوامات العنف.
نرفع القبعة لمهندس الدبلوماسية الإماراتية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وفرق عمل وزارة الخارجية والتعاون الدولي الذين استطاعوا أن يضعوا الإمارات في قلب المشهد الدولي، ومثّلوا وجه الإمارات الحضاري بكل ملامحه وشموخه.. وإلى إنجاز آخر.