أبوظبي هي هذه المدينة، سباقة في استقطاب النجاح في مختلف المجالات، تواقة لنيل السبق في كل الميادين، لأن في غرفة القيادة هناك من ينظر، ويتبصر، فيختار ما يجعل النهر صافياً، والصحراء معشوشبة بقشيب الأخضر اليانع، هناك من يقف متوثباً لقطف كل ما تجود به قريحة العقل البشري، لأجل سعادة الإنسان في كل
مكان، ورفاهية صحته، وبذخ عافيته. 
أبوظبي اليوم، تثب نحو الجمال، وأول طلائع الجمال هي صحة الإنسان، ونقاء ابتسامته، وصفاء بدنه من علة تكدر، وداء يعكر ووباء يهدر، كل ذلك تضعه القيادة الحكيمة في الاعتبار، عندما وضعت استراتيجية الفوز في المراكز الأولى، والظفر بأحلام الفراشات، وطموحات الأزهار، وتطلعات الجياد الأصيلة.
 لأنه ما من وطن ينهض إلا على عاتق أبنائه الأصحاء، الأقوياء، المتعافين من كل درن أو وهن، أو عهن، أو شجن. هذه القناعة الراسخة هي التي ذهبت بطموحات الإمارات نحو مسافات أبعد من النجوم، ونحو ارتفاعات، أعلى من الجبال، هذه القناعات جعلت من بلادنا أيقونة نجاح، وسيمفونية عزف على أوتار الانتصارات في مختلف الصعد ونحن في زمن التراجع الاقتصادي لدول كانت تتربع على عرش الاقتصادات الناهضة تقف اليوم بلادنا بحمد الله، عند رايات، مشرقات، ملهمات، مسهبات في الرونق والبراعة ومهارة التعاطي في مختلف الظروف، والطقوس، والمناخات، بلادنا اليوم تناظر ساعة الزمن، وتدير الدفة نحو قطاعات جمة، وتصير في ميادين المنافسة، نجمة تتألق بشعاع التفوق ومن دون 
منافس، أو مناظر، أو مقارع، لأن الحبكة تحاك بعناية، ولأن التفاصيل تدار بحكمة، ولأن رواية التاريخ تكتب بتأن، ورقة، وأناقة، وصدق، وإخلاص، وإيمان بأن الأوطان عندما تدار بالحب، تصبح قلباً وارفاً بمشاعر لا يحيد لها مطلب، ولا ينعطف عنها منال.
وهكذا تمضي قيادتنا الرشيدة، وهي تمسك بدفة الحب، لتصبح الإمارات منارة وعي، وأيقونة حياة، وجدول عطاء، لا ينضب معينه، ولا يكف بذله. إمارات الحب النقي تكسب السبق في كل شيء، وتنال المنصات العالية بكعب عال، كل ذلك بفضل الجود والإجادة، والتجويد. الإمارات ماضية في نهجها، وهي تخوض سجال الأولويات في نيل كل ما يشيع البهجة، وينثر ورد الفرح، ويعبق وجدان الناس بالحبور.