تعقدت مهمة منتخب مصر الكروي في أولمبياد طوكيو، وبات يحتاج إلى معجزة ليتأهل إلى الدور الثاني، بعد خسارته من الأرجنتين، وتوقف رصيده عند النقطة الواحدة التي كسبها بالتعادل السلبي مع منتخب إسبانيا بطل أوروبا، ولم يعد أمام المنتخب المصري سوى الفوز على أستراليا وفوز إسبانيا على الأرجنتين في الجولة الأخيرة، بمعنى أن التأهل لم يعد بين أقدام لاعبي منتخب مصر فحسب. وعندما ينهي منتخب مصر أول مباراتين دون أن يسجل هدفاً واحداً، فمن حق جماهيره أن تتحسر على غياب النجم العالمي محمد صلاح والمهاجم المتميز مصطفى محمد هدّاف بطولة أمم أفريقيا للمنتخبات الأولمبية. والغريب والعجيب أن أداء منتخب مصر كان سلبياً إلى حد بعيد، واعتقد أن الأداء الدفاعي الذي أهداه نقطة أمام إسبانيا، يمكن أن يخدمه أمام الأرجنتين، ونسي أن منتخب «التانجو» سيبذل قصارى جهده للفوز لتعويض خساراته أمام أستراليا، لأن الخسارة كانت تعني وداع البطولة مبكراً.

×××

تطبق دولة الإمارات من خلال مشاركتها في أولمبياد طوكيو قاعدة «خير الكلام ما قل ودل»، حيث تشارك في الحدث العالمي، الذي تأخر لمدة عام كامل، ببعثة تضم ستة رياضيين فقط يمثلون رياضات الجودو والرماية والسباحة وألعاب القوى، وبالطبع فإن الرماية تأمل في تكرار الإنجاز التاريخي للشيخ أحمد بن حشر عندما فاجأ العالم في أولمبياد أثينا عام 2004 وفاز بذهبية «الدبل تراب»، مع الاعتراف بأننا لم نستثمر ذلك الإنجاز غير المسبوق بالشكل الأمثل، كما أن الجودو تمني النفس في تكرار إنجاز توما سيرجو الذي أهدى العرب أول ميدالية برونزية في وزن81 كجم في أولمبياد ريو قبل 5 سنوات، لا سيما أن تأهل فيكتور وإيفا بطلي الجودو جاء عن طريق التصفيات عكس بقية الرياضيين الذين يشاركون ببطاقات دعوة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.

×××

لأول مرة في التاريخ يقام الأولمبياد بدون حضور جماهيري، جراء فيروس كورونا ، وبرغم أن اليابان تكبدت خسائر مادية باهظة نتيجة ذلك إلا أنها أصرت على استضافة الأولمبياد، لأن البديل كان نقلها من اليابان وعدم السماح لها باستضافتها في القريب العاجل.

×××

بعد مرور عدة أيام على افتتاح الأولمبياد لا تزال الصين واليابان تتصدر جدول الميداليات، ويبقى السؤال هل سيستمر هذا المشهد حتى النهاية؟ لا أعتقد أن الولايات المتحدة تسمح باستمرار تلك الهيمنة الآسيوية حتى اليوم الأخير. الحسابات المعقدة!