عندما انطلق الدوري المصري عام 1948، اعتقد الكثيرون أن تلك البداية المبكرة من شأنها أن تمنح الدوري المصري الريادة في كل ما يتعلق بتطوير المسابقة على المستوى العربي على صعيد الأفكار والمبادرات.
وما حدث لم يكن أبداً على مستوى الطموح والتطلعات، وبرغم أن الدوري الإماراتي بدأ عام 1973، أي بعد الدوري المصري بربع قرن، إلا أن الطفرة التي حققها الدوري الإماراتي كانت أكبر بكثير مما شهده الدوري المصري، ولا أدل على ذلك من قرار تأسيس رابطة دوري المحترفين، فبينما تحتفل الرابطة الإماراتية بعيدها الرابع عشر، وهي التي انطلقت عام 2007، بدأت الرابطة المصرية مشوارها الأسبوع الماضي على أمل أن تتخلص مسابقة الدوري من العديد من الشوائب التي رافقتها طوال السنوات الماضية، مما وضع الدوري المصري ضمن أقل المسابقات المحلية تنافسية على مستوى العالم.
وبالتأكيد فإن رابطة أندية الدوري المصري أمامها الكثير من الملفات الساخنة، وأولها بطبيعة الحال وضع جدول منتظم يحترمه الجميع، بعد أن شهدت مسابقة الموسم الماضي عدة تأجيلات توقفت بسببها المسابقة لمدة 50 يوماً وهو ما لا يحدث في أي مسابقة في العالم، ناهيك عن ملف عودة الجماهير، بشقيه الأمني والصحي. كما أن الرابطة مطالبة بالسعي من أجل تطوير النقل التلفزيوني بما يخدم المشاهد وتقنية الفار، والأهم من كل ذلك إصدار لائحة تحدد حقوق وواجبات كل عناصر اللعبة بوضوح، مع التطبيق الحاسم لكل بنودها وإثبات أن الرابطة أقوى من الأهلي والزمالك بكل ما يتمتعان به من ظهير إعلامي وجماهيري.
×××
فكرة إقامة المونديال كل سنتين، لو تم تطبيقها، ستلحق أشد الضرر بالمسابقات المحلية في كل أنحاء العالم.