إنجازٌ جديدٌ يُضاف لإنجازات أبطالنا من رجال العيون الساهرة على حماية مجتمعنا، أبطال شرطة دبي وهم يحبطون من خلال عملية «العقرب» التي كشف النقاب عنها مؤخراً في واقعة ضخمة تعتبر أكبر قضية مخدرات على مستوى المنطقة لتهريب نصف طن من الكوكايين، تبلغ قيمتها السوقية المبدئية نصف مليار درهم.
نجاح يؤكد الحرفية العالية لأفراد وضباط أجهزة مكافحة المخدرات في أجهزتنا الشرطية، وفي الوقت ذاته حرصها على التعاون مع بقية دوائر الشرطة في المنطقة والعالم لمواجهة آفة قاتلة مدمرة، والشبكات الإجرامية الكبيرة التي تقف خلفها.
عملية «العقرب»، تكشف إصرار تلك الشبكات الإجرامية على إغراق بلادنا بالسموم واستهداف شبابنا أغلى ثرواتنا، وكذلك اتخاذها نقطة عبور وتوزيع لبضاعتهم السامة، فالكمية المهولة التي تم ضبطها وقيمتها تؤكد ذلك التصميم. وعلى الرغم من التكتيك الذي استخدمته العصابة الإجرامية الدولية بإسناد استقبال وتخزين الشحنة إلى فرد واحد، واختيار هذا التوقيت معتقدة انشغال شرطة دبي بحدث عالمي كبير، بحجم معرض «إكسبو 2020»، ولكن يقظة العيون الساهرة أجهضت مخططاتهم الإجرامية، ليسقط المهرب الأول في قبضة العدالة.
 ومع الإعلان عن عملية «العقرب» وبتعاون إماراتي تمكنت السلطات في المملكة العربية السعودية الشقيقة من إحباط محاولة تهريب (1.531.791) قرصاً من أقراص الامفيتامين المخدرة إلى داخل المملكة شاحنة محملة بحبوب الذرة عبر منفذ البطحاء. تعاون ينم عن الشعور المشترك بأن الخطر واحد والاستهداف واحد للشباب.
في كل مرة يتم الإعلان فيها عن مثل هذه العمليات الإجرامية، تتجدد الأصوات مطالبة بإنزال أقصى العقوبة التي ينص عليها القانون بحق تجار المخدرات المدانين، وهي الإعدام، داعية الجهات المعنية للإعلان عن التنفيذ عبر وسائل الإعلام، حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم نفوسهم المريضة وعقولهم الإجرامية محاولة النيل من مجتمعنا واستهداف شبابنا بهذه السموم التي تجعل من أي إنسان يدمنها مجرد كائن حي مشلول الإرادة ومسلوب التفكير وطاقة معطلة تقود لارتكاب كل فعل شنيع، ومع هذا حرصت الدولة على استعادتهم عبر برامج التأهيل والتعافي في مراكز متخصصة يتقدمها المركز الوطني للتأهيل.
وأخيراً كلمة عتب للإعلام الأمني بشرطة دبي الذي يفترض به عدم التحرج من ذكر جنسيات المتورطين في جرائم تهريب المخدرات وغيرها، خاصة أن وسائل الإعلام في موطن مهرب عملية «العقرب» أعلنت عنه، فالأمر أولاً وأخيراً يتعلق بأمن واستقرار المجتمع، وهو خط أحمر.