صباح، أمس الأول، أرادت بعض الأبواق والمنصات الحاقدة المأجورة أن تنصب «سيركها» المعتاد حول الأوضاع في الإمارات في أعقاب الحادثين في مصفح ومنطقة الإنشاءات بمطار أبوظبي الدولي، واللذين تعاملت معهما شرطة أبوظبي بكل احترافية وشفافية، وهي تطلع الرأي العام أولاً بأول على مجريات الأمور وتطوراتها، وتنشرها أولاً بأول عبر منصاتها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي. ولكن أبلغ رد على تلك المنصات الحاقدة والمأجورة جاء بالمبادرات العفوية لأبناء الإمارات والمقيمين على أرضها وهم يتسابقون للتعبير عن التفافهم حول قيادتهم وافتداء الوطن بالأرواح وكل غالٍ ونفيس، ومن كان منهم في المواقع التي تتحدث عنها تلك الأخبار الموتورة حرص على طمأنة متابعيه بأنه في عين المكان ولا صحة لما تردده الأسطوانات الحاقدة المهترئة. وقد كان لي صديق موجود في مطار أبوظبي الدولي لحظتها يستعد للسفر في مهمة عمل، سجل بثاً مباشراً عبر حساباته في «التواصل الاجتماعي» ليؤكد للجميع أن «الأمور طيبة» وتسير بشكلها الطبيعي المعتاد في بوابة الإمارات للعالم.
مظاهر وممارسات عفوية تعبر عن قوة ارتباط أبناء الإمارات بأرضهم ووطنهم، وتجسد شدة التصاقهم بقيادتهم، والحرص على نقل الصورة الحقيقية لما يجري لطمأنة كل شقيق وصديق يكنّ للإمارات الحب والمعزة، بعيداً عن تهويلات وأراجيف الحاقدين.
الإمارات محصنة تحصيناً قوياً متيناً عصياً على الاختراق، بفضل من الله وبقوة تلاحم أبنائها ومتانة لحمتها الوطنية، ومحصنة تحصيناً قوياً بمنظومتها الدفاعية المتطورة وأبطالها من منسوبي قواتنا المسلحة الباسلة.
أما أولئك الذين ارتهنوا للشيطان من العصابات والميليشيات الحوثية الإرهابية، وبعد أن تجرعوا الهزائم القاسية والمذلة في ميادين وجبهات القتال على يد قوات العمالقة والمقاومة الوطنية والجيش الوطني اليمني وبدعم من التحالف العربي، أرادوا أن يخترعوا لأنفسهم انتصارات لا وجود لها سوى في مخيلتهم المريضة وقلوبهم وصدورهم التي تنز حقداً على المملكة العربية السعودية والإمارات؛ لأنهما أحبطتا المشروع التوسعي الإيراني، وما هذه العصابات الحوثية الإرهابية سوى أداة للمخطط الإجرامي الذي يستهدف بلداننا الخليجية وأمننا واستقرارنا ورخاءنا وتقدمنا.
لقادتنا و«أسود الجزيرة» من أبطال قواتنا المسلحة، نوجه الشكر والامتنان، وهم العيون الساهرة واليقظة لقطع دابر كل من تسوّل له نفسه المريضة محاولة النيل من الإمارات.
الإمارات سورٌ عالٍ عصي على الأقزام، حفظها الله وكل من فيها من كل شر، «الإمارات وأبوظبي بخير وأمان» ولله الحمد، و«حصنتك باسم الله يا وطن».