الإمارات في عهدة القيادة الرشيدة، تمضي قدماً في ترسيخ صناعة الفرح، ونسج خيوط المجد بإبرة أحلام الشباب، معززة برونق أهداف يضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مستشفاً رحلة الوطن عبر مراحل التأسيس، ومن ثم مرحلة التمكين، وبهذا تكون الدولة قد نهلت من معين، ورشفت من رضاب، وحلقت في فضاء الإنتاج الإبداعي في المجالات المختلفة، ورفدت طموحات الشباب بأسس التقييم، والتقويم، وإقامة المعايير العلمية لتحقيق هذه الطموحات، وإنجاز هذه المشاريع العملاقة والتي أصبحت اليوم محل إعجاب ودهشة لدى كل من يزور الإمارات ويتابع المشهد عن كثب.
عهد جديد بمصطلح إنتاجي يسبر غور القدرات، فيستحثها، ويتتبع مناطق الحلم فيمسك بأجنحته، ليطلقها من جديد ولتكون في الغايات الوطنية محط وعي، ودراية بأهمية أن يكون المواطن ضلع التنمية الفاعل، وتكون القيادة البوصلة التي تأخذ سفينة التطور إلى جهات الظفر بكل ما يجعل الوطن متفرداً، واستثنائياً في خلق مواطن الإبداع، وصناعة الخبرات الوطنية في المجالات كافة، وهذا ما نلحظه اليوم ونحن نتقصى في بين السطور، ونغوص في عمق العملية التنموية، فنرى شباب الوطن يحملون الراية، ويتحملون المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ونبراسهم في البذل، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، فهو حارس الروح الشفيفة، والنفوس العفيفة، والعقول الذاهبة عمقاً في تكريس النجاح مبدأ، ونظاماً، وحلقة درس لا يخفت لها نور، ولا ينطفئ لها ضوء، ولا يتوقف لها جدول، ولا تجمد لها حركة، لأن القائد رسم الطريق وحدد الأهداف، وسدد الخطوات، وجدد العهد، بأن تواصل الإمارات النهج الذي وضعه زايد الخير، وسار على منواله خليفة التمكين.
اليوم نحن في أقصى حالات التألق، وفي ذروة الرونق الجميل، والمرآة الاجتماعية تعكس كل ذلك في أسباب المعيشة، وطرق تداول الأفكار، وأسلوب التعامل مع اليومي من حياتنا، والمساحة الواسعة التي يحتلها الوطن في ضمير العالم، والمنطقة الخضراء التي تحتلها الدولة في مشاعر الناس أجمعين.
فعندما تكون الأحلام موازية للقدرات، يكون الوطن أغنية، والإنسان قيثارة والحياة لحناً كونياً يعم الصغير والكبير، والمواطن والمقيم، تكون الحياة خضاب في كف حسناء نجلاء.