- بصراحة بعض النسوان ما لهن إلا «جوني ديب»، هو الوحيد الذي عرف كيف يأخذ حقه منهن، يعني عبر التاريخ الطويل قلما ربح رجل امرأة من الملاطفة إلى الملاسنة إلى الملاعنة! دائماً هي المنتصرة، وإن هزمت سرعان ما تحول تعاطف الآخرين إلى نصر من نوع آخر، يعني انتصار نسوي يغيظ الآخر، ولا يجعله يستمتع بلذة النصر الذكوري، وكله يتركز على الدموع، والانكسار الأنثوي المقصود، دموع المرأة تخرّ بسرعة، ودموع الرجل تتحجر في مآقي العين، المرأة تنظر للقاضي برأس منكسر وعيون رطبة بمائها، وحين يلتفت القاضي إلى الرجل يراه مرفوع الرأس، وعينه في عينه وكأنهما خصمان، فيميل أحياناً الميزان، خاصة في بلدان العواطف والمشاعر، المهم أن «جوني ديب» طلع «ذيب»، مع تعاطفي المبدئي، ودون أن أريد معرفة الحيثيات التي لا تهم أحياناً، كنت مع «آمبر» العنبر، لكن هناك حالات نادرة، لا تجري الأمور كما تشتهي الدموع، ودموع «آمبر العنبر» غالية، والتي كفكفتها بسرعة لأنها ما عادت تجدي، وقالت بعد هزيمتها دون أن تعترف بنصره: هو ممثل وساحر!
- ما تلاحظون أن الكثير من المتقاعدين يظلون يحلمون: إما أنهم يسجلون أهدافاً كروية خارقة للعادة في مرمى أندية الخصوم، خاصة على «ريال مدريد»، أو يحلمون أنهم يحملون كاسات الفوز ببطولات تمنوها في صغرهم أو أثناء تشجيع أندية أفل نجمها الآن، مثل الأرسنال الجميل، أحلام المتقاعدين بصراحة مصيبة، اللي يفزّ على زيادة راتب، واللي توقظه أحلامه أنه عاد للعمل من جديد، وما زال يتلقى التحية العسكرية، ومنهم مَن ينش وتلقاه يتحسس مخابيه، لأنه كان يحلم ببطاقة «المجاهد الأكبر» تموين ودعم بترولي وماء وكهرباء ببلاش وعيدية مرتين في السنة، وأن الشرهة ردّوها، والجبرة ما زالت رخيصة مثل أيام زمان، وحين يجد «يديه والخلاء، يازم يلف على الليتات والمكيفات، إلا يطفي هذا، ويشغل ذاك، ودوبه دوب هالدريول» الذي تقاعد معه!
- في لاعبين عالميين مروا على محبي كرة القدم القدامى، تذكرون «لاتو» البولندي، شيبه وأصلع، لكنه مجننهم، ولاعب مدافع ظهير برازيلي «جونيور» الذي يشبه المطرب العدني «فيصل علوي»، وإلا الألماني «بريغل» والله والعثرة، هذاك لو تضرب عضلة ساقه بـ «برغي» ما يعَوّل، وإلا «رومينيغا» الذي لا يتعب، لو لاعبته سبعة أشواط، والله ما بتسمعه يوِنّ أو يتشكى لمجلس الإدارة، هذاك زمان والحين زمان، معظم اللاعبين في وقتنا يشبهون المطربين، وإلا لاعبي المصارعة الحرّة، شوفهم الحين، ما تفرق بينهم وبين جماعة الـ «هيب هوب» وين أيام «داني لنش»! 
- بعض الشعوب يأكلون في الليل المتأخر وجبات أسود جائعة، ولا تعرف للأمر سبباً معيناً، يباتون تقول بيصبح عليهم رمضان، وإلا بيخرجون لجهاد أكبر، الرجال قول: يهضمون الحصى اليابس، وربما يبكرون لأعمالهم منذ الفجر، خاصة العتالين، فتجد عذراً، وتقول: ما عليه! الداعية في تلك النسوان اللي ما يروفن بعمارهن، ويتمن يلايمن الأخضر واليابس، و«تكيلا ثقيلا» على الكبد، و«تكاسي محاشي» تملأ البطن، تتعجب وتقول: شو كاضنهن على هالعفسة، غير دناءة النفس»، لا وبعدها ينشدن الرشاقة، ويطلبن الأناقة، فلا يجدن غير القص والكشط والنحت والشفط!