إنجاز جديد يضاف لإنجازات الإمارات بإصدار رخصة تشغيل الوحدة الثالثة لمحطة براكة للطاقة النووية لتؤكد الريادة الإماراتية كأول دولة عربية وفي المنطقة تمتلك أربعة مفاعلات للطاقة النووية للأغراض السلمية.
إنجاز نوعي شامخ هو ثمرة الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، القائد الذي وقف خلف المشروع منذ أن تبلور في فكره ومضى به تخطيطاً وتنفيذاً وتابع كل مراحله بزيارات ميدانية ولقاءات مع فرق العمل حتى تكلل اليوم بما وصل إليه من مستوى الإنجاز الذي نفخر به، وقبل ذلك كله حرص سموه قبل وضع أي حجر فيه على حسن إعداد وتأهيل الكوادر المواطنة التي تتولى اليوم تشغيل المحطة.
مشروع محطة براكة للطاقة النووية السلمية منذ بداية الإعلان عنه، مثل الرؤية الإماراتية في تنويع مصادر الطاقة والتوسع في النظيفة والمتجددة منها وتقديمها للعالم بكل شفافية والتزام تام بالمعايير والاتفاقات الدولية، مما جعلها محل إعجاب وتقدير وإشادة المجتمع الدولي.
إنجاز جديد يسجل للإمارات على طريق تأمين الكثير من احتياجاتها للطاقة الكهربائية من مصادر خالية من انبعاثات الكربون، وهو إلى جانب تحقيق رؤية صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لضمان استدامة النمو والرخاء والازدهار الاقتصادي للأجيال القادمة وما حملته مبادئ الخمسين، فإنه يعزز جهود ومبادرات تحقيق الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050، والمبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. ودعم العمل المشترك من جانب الدولة لمواجهة التغير المناخي وخفض الانبعاثات الكربونية، ويجيء مع استعدادات الإمارات لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «COP28» عام 2023.
كما أنه يدعم منظومة الاقتصاد الأخضر وجهود الإمارات في ميدان الطاقة النظيفة، إذ سيوفر «عند تشغيل محطاته الأربع 5.6 جيجاواط من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لأكثر من 60 عاماً مقبلة، أي ما يعادل ربع احتياجات الدولة».
ونحن نهنئ قيادتنا الرشيدة بهذا الإنجاز الذي يضاف لسلسلة المنجزات والمكاسب التي تحققت لإمارات الخير وأبنائها، نحيي العاملين في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة التابعة لها والكوادر الإماراتية العاملة الذين صنعوا الإنجاز بأعلى مستوى من الكفاءة والتنفيذ ووفق البرامج والجداول المحددة، وحققوا نسبة إنجاز في المشروع تجاوزت  97  في المئة. نجاح يتواصل لرؤية سديدة تسعى دائماً لضمان استدامة الخير في وطن «زايد الخير»، وفرح بإنجاز يقف شامخاً ضمن صروح إمارات الخير.