في الشرق والغرب، مع الأشقاء والأصدقاء، مع البعيد والقريب، ترى الإمارات حاضرة مستتبة لأجل غوث وعون اللاجئين، ولأجل حماية الإنسان من التشرد والجوع والشظف.
إشادة الأمم المتحدة بدور الإمارات في مجال مناهضة العنف، والوقوف على أحوال اللاجئين يأتي جواباً سريعاً على أسئلة العون التي تقدمها بلادنا من أجل إنسان كريم معافى من لظى الضياع والتشرد، ومسخ الهوية.
اليوم تبدو الإمارات في العالم الشمس التي تضيء درب من شفهم العوز، وسحت مصيرهم البؤس، ونال منهم التعب وضيعت الحروب بوصلة ذهابهم إلى النجاة من نار الحقد والكراهية.
اليوم الإمارات هي القنديل الذي يمنح المحتاجين نور الحياة، وبصيص الأمل والذي مسحته من قلوبهم الضغائن والشوفينية والجهل بإنسانية الإنسان.
اليوم تقف الإمارات شامخة سامقة باسقة ترخي ظلال الحب على الذين جافتهم قلوب الحجر، وعافتهم ديارهم ورفضتهم أفئدة السعار والنار.
اليوم الإمارات، هي الشجرة الوارفة التي تسدل أغصان الوفاء للإنسانية المعذبة، والبشرية التي خانتهم حضارة الكذب والحروب العشوائية، ومعارك التصنيف، وتجريف السجايا البدهية.
اليوم تسير الإمارات نحو البشرية المنهكة بأجنحة الألفة، والتعاطف، والتضامن، والتداخل من دون أجندات ولا نظريات بلهاة خاوية.
اليوم في محيط العالم المتلاطم نري الإمارات سفينة النجاة، وموجة على عاتقها تتحمل مسؤولية احترام آدمية الإنسان، وتقدير جبلته التي وهبها له الله، وكرمه وأنعمه بنعمه.
اليوم لا تجد الإمارات مسافة بينها وبين كل من أرهقته النوايا السيئة، فهي في كل مكان وفي كل زمان رمانة الميزان التي تعطي كل ذي حاجة حقه في الحياة والعيش الكريم، وتمنحه حق البقاء منعماً بما يستحقه من حقوق كإنسان طغت عليه الظروف، وتجبرت، وتعنتت، وتزمتت.
اليوم هنا وهناك تكون الإمارات حاضرة مترسخة في ضمير الضعفاء والذين جارت عليهم الأيام، وأبخستهم حقهم في الوجود كرماد أنقياء من غبار التهلكة وعذابات التمرغ في طين الإفلاس الوجودي.
اليوم الإمارات لا ترى غضاضة في بث روح العافية في أجساد الذين أمرضتهم الأكاذيب الأيديولوجية وافتراءا ت العقل المأزوم بالمراوغة، والجدل العقيم، وسجال القوة بين هذه الجهة وتلك.
اليوم الإمارات تعمل جاهدة لبسط جناح الرأفة علي من جنحت سفنهم، وأطاح بها الظلم والاستبداد، والروح الخاوية من نثات الرحمة.
اليوم الإمارات، هي الأجنحة التي تحمل أكسير العافية وصحة الضمير، وهي المنارة التي تشير للعالم بأن الحب وحده الذي يستطيع بناد الحضارة الإنسانية والحب وحده الذي لديه سراج النور نحو أمل العيش في تصالح مع النفس ومن دون تشققات ولا ترهل ولا انتكاسات تضيع كل ما تعبت عليه الضمائر الحية منذ بدد الخليقة وحتى يومنا هذا. اليوم الإمارات هي ذلك الحلم الذي يسكن مقل الفقراء في العالم والذي يلون حياتهم بالتفاؤل، ونعيم البقاء من دون منغصات ولا وكدر ولا جفول ولا تغضنات جبين.