أطلقت هيئة أبوظبي للدفاع المدني مؤخراً حملتها التوعوية الصيفية «وقايتكم غايتنا»، للتذكير بأهمية المحافظة على اشتراطات الوقاية والسلامة ومسببات الحرائق، وتعزيز التدابير الاحترازية لتفادي مخاطرها. وفقاً للبيان الصحفي الذي أصدرته الهيئة بالمناسبة. وهي مناسبة نجدد معها التأكيد والتقدير والثناء للهيئة وجهودها ومبادراتها المتصلة لسلامة الجميع. ونحيي الجاهزية والكفاءة العالية التي تتمتع بها فرق الدفاع المدني، وهي تتعامل مع حوادث الحريق وغيرها من الحوادث هنا وهناك، وما تتمتع به من سرعة استجابة قياسية رغم بعض السلوكيات السلبية لشرائح من المجتمع ممن يتجمعون في تلك المواقع أو المركبات التي تقف عشوائياً وتعرقل سرعة وصول الآليات لمكان الحادث.
الحملة الجديدة- كما سابقاتها- تؤكد على المشاركة المجتمعية وتعاون الجميع من أجل تعزيز الوقاية والالتزام بالإرشادات لتعزيز مستويات الحماية للمساكن ومختلف المنشآت. وهو من أهم عناصر إنجاح أية حملة أو إجراءات في أي قطاع من القطاعات في المجتمع.
كما جددت الدعوة للجمهور بضرورة اتباع الإرشادات وتجنب الاعتماد على الموصلات والأجهزة والأسلاك الكهربائية رديئة التصنيع التي يقبل عليها بعضهم لرخص أسعارها في وقت يفترض فيه اختفاءها من أسواقنا، لأنها لا تخضع للمعايير والمواصفات الإماراتية. 
ويستغرب المرء إقبال بعضهم على الاستعانة بتلك القطع، والاعتماد عليه في منزله أو مقر عمله، على الرغم مما تمثله من خطر داهم عليه، وعلى أفراد أسرته في أية لحظة عند اشتداد الحرارة وزيادة الأحمال الكهربائية.
كما شملت الحملة التوعوية للهيئة التحذير من مخاطر حرائق المركبات التي تزداد صيفاً، بسبب عدم الاعتناء بمتابعة صيانتها بصورة دورية وبالأخص نظام تبريد المحرك مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال ساعات النهار، ودعت إلى «إغلاق غطاء خزان الوقود بإحكام، لمنع التسرب وتفادي خطر الاشتعال، والتأكد من عدم ترك مواد قابلة للاشتعال في المركبة والاحتفاظ بمطفأة حريق وحقيبة إسعافات أولية بشكل دائم بالمركبة».
جهود توعوية كبيرة تقوم بها الهيئة على مدار العام من أجل سلامة المجتمع ومن فيه، أبسط ما يمكننا القيام تجاه هو التفاعل الإيجابي، والالتزام بما تحمله تلك الدعوات من إرشادات ونصائح قيمة. ولكن للأسف البعض يستهتر بأمور يراها بسيطة دون أن يدرك مخاطرها، مثل ذلك الطائش الذي يرمي عقب سيجارته كيفما اتفق له. ولإنجاح جهود الهيئة يتطلب الأمر تكثيف الحملات التفتيشية الميدانية لردع المخالفين، وكذلك ضمان الالتزام بقواعد السلامة، وسلامتكم.