في لقاءات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مع القادة الأشقاء والأصدقاء تتصدر التنمية قائمة المحادثات، وهي أسّ الحياة، ورونقها، وأصلها، وجذرها، وخطوتها الأولى نحو بناء عالم يذهب إلى الازدهار، والتطور ومنع التصهد وتعب الوجدان الإنساني.
هذه هي قيم الإمارات، وهذه هي ثوابتها، وهذه هي تطلعاتها، وهذه هي طموحاتها في صناعة غدٍ بشري مزدهر بالفرح، مثمر بالسعادة، قائم على أسس مكافحة التصحر الاقتصادي في الوجود، ودفع عجلة النور نحو غايات مضاءة بتلاحم الشعوب وتضامنها، وتعاونها، وتكاتفها، وليس أهم وسيلة في مكافحة الإرهاب، سوى هذا التضافر العالمي من أجل رفاهية الإنسان وعيشه الكريم، وحياته المفعمة بخير ما تجود به الطبيعة واستثمارها في بناء صروح التقدم والنهوض.
الإرهاب البغيض، مثل الحشرات الضالة لا يعيش إلا في المناطق المزدحمة بتعب المشاعر، ووهن الاقتصاد.
الإمارات بكل ما تملك من إمكانيات إبداعية في اقتصادها العائم على جهود عقول فذة، تسخر فيض هذا الزخم من أجل رخاء والوطن والعالم أجمع إيماناً من القيادة الرشيدة بأن ما يصيب دولة في العالم، فإنه داء يشمل الجميع طالما نؤمن بوحدة الوجود، وشمولية الأهداف الإنسانية في ردع آفة الحقد وكسر شوكة الضغائن، وتحقيق أماني الأجيال في كل بلد من بلدان العالم. 
الإمارات تقود اليوم المرحلة بجدارة ووعي وإدراك، وتفهم معنى أن نكون متّحدين في جبهة واحدة ضد كل من أصابه داء العنصرية ووباء الشوفينية وجائحة الكهوف المظلمة.
الإمارات منذ النشأة وبإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، ويتبعه النجيب فيما سار عليه وما انتهجه من قيم وفرت للعام مآثر طيبة، وسجل تاريخي مهيب لا يمكن إغفاله طالما العالم يواجه الغي والطغيان من قبل عناصر الجهل والظلام، والبؤس الشديد.
الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظة الله»، تقوم اليوم بدور الريادة في صناعة مستقبل العالم بما تقدمه من مبادرات التنوير الوجداني وإشاعة فكر التواجد في المنطقة الزاهية والمعشوشبة بالحب وتلاحم الأجيال في مختلف بقاع العالم من دون تمييز أو تصنيف، عرقي أو ديني، أو لوني.
هذه السجايا لم تكن طارئة، ولا مرحلية، وإنما هي ثوابت الشجرة الخالدة والأرض الطيبة، والقادة العظام، والشعب النبيل.
الإمارات تدير عجلة السياسة بعقلية الوردة التي تمنح عطرها لكل عشاق الحياة ومحبي الإنسان في كل مكان.
الإمارات في العالم مثل أنشودة رتبتها الغيمة، تدور على كل لسان، ويلهج بها كل خاطر مفعم بمشاعر البهجة.