نظرة تفاؤلية تفتح للحياة جدول الفرح، وتأخذ المشاعر إلى حيث تكمن حقيقة الوطن. وطن يتجلى بعطر التألق، ويتحلى بسندس التأنق يحق لأهله أن يتفاءلوا، وأن يحسنوا التعامل مع المنجز التاريخي في مختلف الميادين. وطن يهب أهله النجاح، ويمنحهم الفلاح، لابد له وأن يقود عربة التفاؤل إلى حيث تكون الحياة نضرة خضراء يانعة، يافعة، ترفرف برايات الحلم البهي، وتحلق في السماء الزرقاء، كأنها الغيمة الممطرة، كأنها السر العظيم في ضمير الكائنات، كأنها السبر في أعماق النخلة. كأنها العطر في ثنايا الوردة. وطن هكذا يسبك حلله، وهكذا يخيط قماشة الطموحات لابد وأن يلبس الحياة قميصاً لا فيه رتوش، ولا فيه خدوش، فالحياة لا تحتمل سوى أن نكون أسوياء كي يحقق مضمون حضارة كافية شافية، ترسم صورة مجتمع ألف كتابه المسطور من إبداعات قيادة رشيدة، وشعب وفي.
هكذا نرى العالم من حولنا تدهشه هذه العلامات الفارقة في النمو والتطور، وهكذا تذهله وهو يرى أبناء الإمارات، يقطفون ثمار التفوق بكل جدارة، وينهلون من أنهار العلم ما يجعلهم متميزين، يحلقون كأنهم الطير في ذروة اكتمال الجناحين وكأنهم الموجة في أقصى تألقها وهي تمشط السواحل بأنامل من بياض، ونشيد من عزف الوتار الناعمة. هكذا يبدو الواقع اليوم وهو يلون اللوحة الوطنية ببريق عيون الأوائل من بني الوطن، وينسج خيوط الحرير على قلوب الآباء والأمهات، والمحبين، ويفترش الابتسامة الرائقة على الوجنات فرحاً بهذا الحصاد، وبهجة بهذا القطف الجميل. شكراً لأبناء الوطن وألف شكر للمعلم الذي يقف خلف هذا الإنجاز العظيم، شكراً للمؤسسة التعليمية التي تعطي ولا تدخر وسعاً في بناء العلاقة السوية مع الأبناء، شكراً للوالدين اللذين سخرا الوقت، والمشاعر من أجل توفير الحياة المطمئنة، المستقرة، لتكون أجواء البيوت، خمائل ترتع فيها غزلان العقول التي طوت صفحة السنة الدراسية، وفتحت صفحة أخرى باتجاه المستقبل. شكراً لهذا الوطن الجميل الذي  تقود دفته قيادة رشيدة وضعت الإنسان بين الرمش والرمش، وجللت طموحاته بالحب، وتوجت تطلعاته بالتشجيع والدعم، وتعزيز المهارات. شكراً لكم جميعاً، عشاق هذا الوطن، ومريدي نبوعه.