تحرص كرة القدم دائماً على تجسيد عمق العلاقة التي تربط ما بين مصر والإمارات، والتي باتت نموذجاً يحتذى به، وخلال الفترة الأخيرة ظهرت في الأفق مساعٍ جديدة لترجمة تلك العلاقة على أرض الواقع، من خلال تلك الاجتماعات التي تمت ما بين رابطة الأندية المصرية الوليدة، ورابطة المحترفين الإماراتية التي تحتفل هذا العام بعيد ميلادها الخامس عشر، مما يبشر بتعاون بناء يحقق مصلحة الطرفين، وبداية ثمار ذلك التعاون إقامة بطولة السوبر المصري الإماراتي، بمباراة تجمع ما بين الزمالك بطل الدوري المصري، والعين بطل دوري أدنوك للمحترفين، فضلاً عن استضافة الإمارات مباراة السوبر المصري ما بين الزمالك والأهلي يوم 21 أكتوبر المقبل، استثماراً للتنظيم المثالي الإماراتي لذلك الحدث، وبرغم الأحداث المؤسفة لبعض لاعبي الفريقين في آخر نسخة للسوبر، إلا أن منظمي المباراة في مجلس أبوظبي الرياضي أعلنوا مراراً وتكراراً، أن تلك الأحداث لا يمكن أن تجعل المنظمين يفكرون ولو للحظة واحدة في الاعتذار عن عدم استضافة نجوم القطبين الكبيرين.
وعلى الصعيد الإعلامي، فإنه لن يكون من قبيل المفاجأة لو تابعت الجماهير المصرية أهم مباريات الدوري المصري على الهواء مباشرة عبر شاشة قنوات أبوظبي الرياضية المتميزة جداً في النقل التليفزيوني والتحليل والتعليق، كما لا أستبعد أن يتابع الجمهور المصري عدداً من مباريات كأس إيطاليا أسبوعياً، بالتنسيق مع قنوات أبوظبي الرياضية صاحبة الحقوق.
***
حضور عبد الله ناصر الجنيبي رئيس رابطة المحترفين نهائي النسخة الأولى لكأس الرابطة المصرية ما بين فيوتشر وغزل المحلة يبشر بتعاون مثمر ما بين الرابطتين للارتقاء بكرة القدم في البلدين الشقيقين.
والقادم أفضل إن شاء الله، ولتكن تلك الخطوة الإيجابية نموذجاً يحتذى بين كل الأشقاء.
***
تجديد نادي ليفربول التعاقد مع «مو صلاح» فيه مصلحة للطرفين، بعد أن حقق النجم المصري نجاحات غير مسبوقة مع «الليفر»، ويكفي فوزه بلقب هدّاف الدوري الإنجليزي عدة مرات، وفوزه بلقب أحسن لاعب في «البريميرليج»، ناهيك عن الفوز بلقب الدوري الإنجليزي بعد 29 سنة من الغياب، والفوز بلقب «الشامبيونزليج» ومونديال الأندية، وعلى الجانب الآخر، فإن التجديد من شأنه أن يحقق مزيداً من الاستقرار الفني والنفسي لـ «موصلاح» الذي بات معشوق جماهير النادي الذي منحه لقب أغلى لاعب بالدوري الإنجليزي، وكلها مكاسب من الممكن ألا تتحقق مع فريق آخر.