لا خلاف على أن الزمالك كان محظوظاً، بعودة «البروفيسور» البرتغالي فيريرا، لقيادة الفريق، وكأنه على موعد مع «الثنائية»، ومن ينسى «ثنائية 2014-2015» التي أهداها فيريرا إلى «القلعة البيضاء»، بعد سنوات طويلة على رصيف الانتظار.
وعندما عاد المستشار مرتضى منصور إلى رئاسة الزمالك، قبل أربعة شهور، انتهت مهمة الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي قاد الفريق إلى بطولة الدوري، وعاد فيريرا مرة أخرى، ليكمل مهمة الفريق في مسابقة «كأس 2021»، ويضعه على رأس جدول «دوري 2022»، ويواصل مشواره في كأس الموسم الحالي.
وظهرت قوة وكفاءة فيريرا، وهو يواجه أصعب الظروف، بسبب إغلاق باب القيد أمام الزمالك لفترتين، ولم يقف فيريرا مكتوف الأيدي، ودفع بعدد من اللاعبين الشباب المتميزين، وكان هؤلاء اللاعبون عند حسن الظن بهم، وأبلوا بلاء حسناً، حتى أن الجماهير الزملكاوية بدأت تردد أن الفريق، لم يعد بحاجة لتدعيمات خارجية، تكبد خزانة النادي ملايين الدولارات.
وكان الاختبار الحقيقي لمغامرة فيريرا، في نهائي كأس مصر المؤجل من موسم 2021 أمام المنافس التقليدي النادي الأهلي، في مباراة تساوي بطولة، ولأنه يهوى «الثنائيات»، نجح فيريرا في قيادة الزمالك إلى الفوز على الأهلي بهدفين لهدف، ولو استثمر الزمالك تفوقه الكاسح في الشوط الأول الذي كان أشبه بـ«الزلزال»، لأنهى الشوط بنتيجة قياسية، وانتهى الحوار الكروي بـ«ممر شرفي» من لاعبي الزمالك للفريق الأهلاوي، والاحتفال بـ«الثنائية» الجديدة، مع تصدر الدوري الحالي، وأمامه ثلاث جولات مهمة أمام سموحة وفيوتشر وبيراميدز، ولو نجح الفريق في تخطي نلك العقبات، ستزداد فرص احتفاظه باللقب.
وما يعزز الشعور بإمكانية استمرار التفوق الزملكاوي، أن مشكلة عدم القيد قد انتهت، وتأكيد الإدارة على أنها أتمت التعاقد مع تسع صفقات جديدة، فضلاً عن ارتفاع معدلات الخبرة لدى الوجوه الزملكاوية الشابة.
×××
بات تراجع مستوى الأهلي يشكل لغزاً كبيراً لجماهير «القلعة الحمراء» التي تابعت فريقها يخسر أمام بيراميدز، بعد أداء أهلاوي باهت، ضاعف من صعوبة مهمة الأهلي في الدوري، ثم جاءت الخسارة من الغريم التقليدي في نهائي الكأس، لتفجر حملة تطالب بـ«غربلة» الفريق، والاستغناء عن معظم عناصره التي لا تستحق ارتداء «الفانلة الحمراء»، وأعتقد أن عدم استقرار الجهاز الفني هذا الموسم، أحد أهم أسباب ذلك التراجع، ويحتاج الفريق إلى بعض الوقت، مع مدربه البرتغالي الجديد ريكاردو سواريش، حتى يستعيد مستواه مرة أخرى، والأهم استعادة الهيبة المفقودة!