يأبى الدوري المصري إلا أن يكون حالة خاصة، تمنحه الحق في دخول موسوعة جينيز للأرقام القياسية، باعتباره أطول دوري في العالم، إذ لا يزال أمامنا شهر كامل، حتى تبوح المسابقة بكل أسرارها، بينما انطلق الموسم الكروي الجديد في إنجلترا، أمس الأول، بدرع الاتحاد الإنجليزي، ما بين ليفربول ومانشستر سيتي.
وإذا كان البعض يظن أن الدوري الياباني، سيسحب لقب أطول دوري في العالم من الدوري المصري، على اعتبار أن الدوري الياباني سينتهي يوم 5 نوفمبر المقبل، أي بعد انتهاء الدوري المصري بحوالي 35 يوماً، فإن هذا الاعتقاد لا أساس له من الصحة، لأن الدوري المصري بدأ يوم 25 أكتوبر من العام الماضي، بينما انطلق الدوري الياباني، يوم 18 فبراير من العام الحالي، ناهيك عن أن الدوري المصري باتت لديه خبرة واسعة، في انتزاع لقب أطول دوري في السنوات الأخيرة.
ويبدو أن الأندية المصرية تقيم وزناً كبيراً لذلك اللقب الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، بدليل أن اتحاد الكرة عندما اقترح تغيير شكل الدوري، ولو لموسم استثنائي واحد، بحيث تقام المسابقة من دور واحد، ثم تتقابل الفرق الثمانية الأولى، لتحديد بطل الدوري، والفرق المرشحة للمشاركة في بطولتي أفريقيا، بينما تتقابل الفرق العشرة الأخرى، لتحديد الهابطين الثلاثة، ولو تم تنفيذ ذلك الاقتراح لانتهى الدوري في موعده الطبيعي، أي قبل الموعد الحالي بشهرين كاملين، ولكن كل الأندية رفضت ذلك الاقتراح، وأصرت على إقامة الدوري من دورين.
والغريب والعجيب أن تلك الفرق تشكو الآن مُر الشكوى من الإجهاد والإرهاق وتلاحم المواسم.
والغريب والعجيب أيضاً أن النادي الأهلي أكثر من يشكو من الإجهاد والإرهاق والإصابات، بسبب المباريات المضغوطة، هو نفسه النادي الذي رفض ذات يوم عدم استكمال دوري «الكورونا»، وأصر على استكمال المسابقة، بدلاً من إلغائها وبدء موسم جديد، كما حدث في دولة الإمارات، وكانت النتيجة تلك الإشكالية التي يعاني منها الفريق حالياً، حتى إن المدرب الجديد للفريق يؤكد بعد كل مباراة أن ما يحدث في مصر لا نظير له في أي مكان في العالم، وهو نفس رأي فيريرا مدرب الزمالك.
×××
لقاء الزمالك المتصدر وبيراميدز الوصيف الليلة سهرة كروية ساخنة، لو فاز الزمالك تتقلص فرصة بيراميدز في المنافسة، إلا أن فوز الأخير يشعل المنافسة!