تابعت مؤخراً تجربة مبتكرة لشباب إماراتيين اختاروا أسلوباً مبتكراً لبدء مشروعهم الخاص في واحد من أكبر المراكز التجارية والمولات في العاصمة أبوظبي، وذلك بالاستعانة بالروبوت في تقديم الخدمة لرواد محلهم في أحد ممرات المركز، فكرة مبتكرة تحمل في الوقت ذاته رسالة واضحة بأن المرحلة المقبلة تتطلب من الراغبين في خوض غمار الأعمال الخاصة الابتكار والتجديد بعيداً عن التقليد والتكرار، كما يفعل بعض الشباب الذين لم يعرفوا من أفكار لمشاريعهم الخاصة سوى إقامة مقاه للقهوة وتكديسها في منطقة واحدة لدرجة التشبع والملل، لتصبح بعد ذلك خاوية بسبب سوء اختيار المشروع والمكان.
 غير بعيد عن مقر عملي شاهدت محال تعاقب عليها عدد من الشباب، وغادروها تباعاً بعد أقل من ثلاثة أشهر لبعضها بسبب تراكم الخسائر القاصمة للظهر جراء ارتفاع الإيجارات والتكاليف الباهظة، وعدم إقبال الرواد عليها لارتفاع الأسعار وعدم توافر مواقف في المكان.

دعم وتشجيع النماذج المبتكرة مهم جداً لنجاح مسيرتها في عالم الأعمال الخاصة، خاصة وأنه ينسجم مع توجهات الدولة وبرامجها الخاصة بالاعتناء بالشباب وأصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة.
 ونتابع حالياً وفي ذات الإطار إطلاق مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة المجلس، أمس الأول، حملة «نافس.. على طريقتك» للتعريف بقصص «نجاح الإماراتيين الموهوبين العاملين في القطاع الخاص، إلى جانب التعريف بمزايا العمل في هذا القطاع، وذلك بهدف تشجيع المواطنين على خوض تجارب العمل ضمن مؤسسات القطاع الخاص».
 وقال المجلس: إن الحملة، التي ستُعرض على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة ببرنامج «نافس»، ستشمل «قصص الإماراتيين الطموحين من مختلف أنحاء الدولة، الذين يعملون في وظائف متنوعة في القطاع الخاص، بما في ذلك مجالات التكنولوجيا والهندسة والاستشارات والخدمات المالية والرعاية الصحية، والذين سيشاركون تجاربهم ويتحدثون عن مسيرتهم المهنية ويقدمون النصائح للشباب الإماراتيين الراغبين بالانضمام إلى القوى العاملة في القطاع الخاص».
 مبادرات وجهود متواصلة لتشجيع كل شاب وشابة على بناء مساره الوظيفي ومستقبله المهني، اعتماداً على الإرادة والرغبة والطموح والتفكير في المستقبل بعيداً عن المسارات التقليدية. طموح مشروع لشباب المستقبل الذين يتطلعون لدعمنا جميعاً بالتشجيع والتوجيه والإقبال على مبادراتهم، وأحيي هنا تجربة «خليفة الإنسانية» في التوسع بتجربة «الأسر المنتجة» وإقناع العديد من المؤسسات بمنح الأولوية لمنتجاتهم، وبالتوفيق ولكل مجتهد نصيب لينافس بطريقته.