خلال اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة يوم الثلاثاء الماضي برئاسة سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب الحاكم نائب رئيس المجلس اطلع على دراسة تقييمية حول تطبيق نظام العمل الأسبوعي الجديد المطبق في دوائر الإمارة وأثره على سير العمل الحكومي، مع التركيز على أثر التجربة الجديدة في عدد من الجهات الحكومية الخدمية تحديدا والتي شملت قطاع الشرطة والبيئة والموارد البشرية والقطاع المالي. 
 ذكر البيان الصحفي الذي نشر بالمناسبة بأنه «وبحسب الدراسة ساهم تطبيق نظام العمل الأسبوعي الجديد في ارتفاع عدد من المؤشرات والعوامل الإيجابية المتعلقة ببيئة العمل والإنتاجية للموظفين حيث ارتفعت مؤشرات كل من جودة العمل والكفاءة والإنتاجية وسرعة الإنجاز ومستويات رضا الموظفين والمتعاملين. ووفقاً للدراسة انخفضت الحوادث المرورية والوفيات بالمقارنة مع الربع الأول لعام 2021 بنسبة تصل إلى 40%‎ بالإضافة إلى انخفاض الإصابات البليغة وغيرها. وساهم نظام العمل الجديد في تحسين الأداء المالي للجهات الحكومية وذلك وفقاً للتحليل المالي ومقارنة المصروفات والإيرادات وغيرها من العوامل المالية. وفي قطاع البيئة شهدت الفترة التي طبق خلالها نظام العمل الجديد انخفاضاً في نسبة انبعاثات عدد من الغازات شملت أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين. وقد دعا المجلس إلى متابعة دراسة وتقييم المؤشرات المتعلقة بنظام العمل الأسبوعي في حكومة الشارقة حتى نهاية العام الجاري للوقوف على الإيجابيات لتعزيزها والسلبيات لوضع الحلول المناسبة لها وتطويرها. 
 الدراسات التقييمية مهمة جدا لأنها تمثل بوصلة للاسترشاد، ووضع الإيجابيات والسلبيات في الميزان، لترجيح الأولى والحد من الثانية، خاصة أن الأمر تتعلق نتائجه بحياة ومعيشة ومصالح مختلف شرائح المجتمع. خطوة المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة مهمة للغاية وقد حرص على متابعة وتقيين التجربة التي بدأت مطلع العام الحالي 2022. ورغم المؤشرات الإيجابية التي حملتها الدراسة التقييمية عن الأشهر السبعة الماضية إلا أن المجلس قرر استمرار الرصد والتقييم حتى نهاية العام من أجل التطوير إن برزت حاجة لذلك.
 محطات التقييم والرصد مهمة للغاية وتتيح لكافة الجهات والدوائر، لا سيما الخدمية ذات الصلة بالجمهور والمجتمع، التعرف على مدى الرضا عن ما تقدمه لهم وأيام وساعات العمل الرسمية وكذلك ما يتاح للفرد من أوقات خاصة له ولأسرته. التقييم ومكاشفة الجمهور بالنتائج من مفاتيح الارتقاء بالخدمات وتطور المجتمعات وهي من الغايات السامية لإسعاد الناس.