الأربعاء الماضي أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، «برنامج دبي للروبوتات والأتمتة»، بهدف «دعم تطوير واختبار وتبنّي تقنيات الروبوتات والأتمتة، وتسريع تبنّي هذه التطبيقات التكنولوجية المتقدمة في مختلف القطاعات الاقتصادية»
وحدد سموه خلال زيارته «مختبرات دبي للمستقبل» هدف البرنامج الساعي لزيادة مساهمة هذا القطاع إلى 9% من الناتج المحلي خلال 10 سنوات»، وتوفير 200 ألف جهاز آلي (روبوتات) لرفع مستويات الكفاءة والإنتاجية في القطاعات الخدمية والصناعية واللوجستية، والمساهمة في تعزيز تنافسية اقتصاد دبي خلال السنوات العشر المقبلة.
 مساء اليوم نفسه كان سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، يدشن «مركز سالم الذكي لفحص اللياقة الطبية» في منطقة مركز دبي المالي العالمي الذي يُعد الأحدث عالمياً في مجال فحص اللياقة، بما يمتلكه من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، كالذكاء الاصطناعي، وأنظمة الروبوت، و«إنترنت الأشياء»، والتي تضمن جميعها رحلة سهلة وسريعة للفحوص الطبية واستخراج النتائج، وإنجاز معاملات الإقامة والهوية، في مدة لا تتجاوز 30 دقيقة، ومن دون أوراق، وهو ثمرة شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص. وقد أكد سموه بالمناسبة أن تبني التكنولوجيا يأتي لتحقيق رفاه الإنسان.
 كانت رحلة حافلة بالعديد من التحديات خاصة على صعيد الأداء الحكومي المتميز ونقلاته النوعية، حتى استقر اليوم في مرحلة الأداء الذكي التي تشهد بدورها تطويراً مستمراً تجسيداً للرؤية السامية التي لا تعرف التوقف عند محطة محددة، وإنما هي طموح بلا حدود، غايتها أن تظل الريادة إماراتية في قطاع توظيف تطبيقات التقنيات المتقدمة من أجل إسعاد الإنسان وتحقيق رفاهيته.
جهود متواصلة ومتطورة عصية على استيعاب أولئك القابعين في المربع الأول من الإجراءات والتعقيدات التي تجاوزها الزمن، ويصرون على تعقيد الإجراءات، الذي اتخذ في الزمن الحالي، صيغة جديدة تلخصها عبارة: «السيستم علّق!»، وهي دليل إخفاق لهم، يكشف عدم قدرتهم على مواكبة المتغيرات ومرحلة الأتمته والروبوتات، لذلك نجدهم يتفننون في اختلاق عثرات «السيستم»، الذي أنفقت عليه جهات العمل كثيراً من التجارب، واستثمرت فيه ملايين الدراهم، من أجل تحقيق أعلى مستويات الكفاءة وجودة الأداء الذكي، والتيسير على الناس، مثلما هو حاصل في حقبة «سالم الذكي»، ولكن «بوطبيع ما يوز عن طبعه»! فهو ببساطة معقد وخارج «الوطر الجديد».