تنطلق أوائل شهر نوفمبر المقبل فعاليات ملتقى أولياء الأمور، الذي تنظمه دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، ويُعد الأول من نوعه على مستوى العالم، وقالت الدائرة: «إن تنظيم هذا الملتقى ضمن جهودها لرفع نسبة مشاركة أولياء الأمور في مسيرة تعلم ونمو أبنائهم، بما يتماشى مع رؤيتها الاستراتيجية لتوفير البيئة الداعمة للطلبة في جميع المراحل والأصعدة، لا سيما في العصر الحالي الذي يتطلب أساليب متجددة ومعاصرة تحاكي جيل الحاضر والمستقبل».
يستضيف الملتقى التفاعلي الذي يستمر لثلاثة أيام «أكثر من 60 خبيراً محلياً وإقليمياً ودولياً رائداً، لبحث وتحليل قضايا عدة ومسائل تتعلق بدعم أولياء الأمور في التعامل مع المراحل العمرية من الطفولة المبكرة والمتوسطة وحتى مرحلة المراهقة، عبر 5 محاور رئيسية هي الهوية، والتنمية، والصحة والرفاهية، وآفاق وتصورات جديدة والطفولة المبكرة. كما قالت الدائرة في معرض إعلانها عن قرب انطلاق الفعالية الشهر المقبل.
يأتي تنظيم الملتقى امتداداً لحرص قيادتنا الرشيدة على بناء النشء وأجيال الغد والاهتمام البالغ بالمستقبل الزاهر للطفولة، ومن هنا كان إنشاء الهيئة الاتحادية للطفولة المبكرة، ورؤية القائمين عليها بأن «الدعم الأسري يرفع من ثقة الأطفال بأنفسهم، ويزيد من اهتمامهم في التعلم واكتساب المعرفة وسعيهم لتحقيق أهدافهم»، وينظرون إلى أولياء الأمور «كشركاء رئيسيين في مبادرات التطوير لمنظومة التعليم».
 ما لفت نظري أن الملتقى غير المسبوق في غاياته ومستوى تنظيمه ستكون المشاركة فيه للراغبين مقابل باقات اشتراك تحدد قيمته بحسب عدد الجلسات ونوعها، وإذا ما كانت حوارية أو رئيسية. وقد أعلنت الدائرة كمنظمة للحدث أنه غير ربحي، وبالتالي «سيتم التبرع بجميع عائدات بيع التذاكر لصالح الجمعيات الخيرية المعنية بالأطفال». 
قد تكون فكرة الباقات من بنات أفكار شركات العلاقات العامة التي تتفنن في مثل هذه الأمور التي نتمنى ألا تكون عائقاً أمام المشاركة الواسعة التي نتطلع لها في الملتقى وتتيح التفاعل المنشود للاستماع لآراء أولياء الأمور، وهي آراء مهمة للغاية للوقوف أمام بعض القضايا التي تربك أمورهم وتنظيمها، وفي مقدمتها معاناتهم من ساعات الدوام المدرسي الطويل، وكذلك أقساط ورسوم المدارس المبالغ فيها، وأهمية تكثيف المقررات والمناهج الدراسية التي تعزز جوانب الهوية الوطنية وتعميق قيم الولاء والانتماء وارتباط الأطفال والطلاب إجمالاً بلغتهم العربية، وغيرها من التحديات لبناء جيل يحقق تطلعات القيادة الرشيدة ويواصل إعلاء شأن الوطن.