على أعتاب الاحتفال بعيد الاتحاد الـ51، تجيء رؤية «نحن الإمارات 2031» والتي انطلقت خلال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات التي تختتم أعمالها اليوم لتؤرخ لمرحلة جديدة ومقاربات نوعية مهمة لمسيرة الخير والنماء والرخاء والازدهار الإماراتية.
الاجتماعات السنوية تعد حدثاً وطنياً وباتت تقليداً سنوياً إماراتياً، تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوحيد «كافة الجهود والطاقات الوطنية وصولاً لتحقيق أفضل النتائج الحكومية».
 وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فإن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تنطلق من هذه الاجتماعات وهذه الرؤية الجديدة نحو «قمم جديدة»، هكذا هي الإمارات وقيادة الإمارات طموحات بلا حدود، تلامس الشهب وتعانق القمم. تطلعات لا تتوقف ورؤى تتجدد لمواصلة الصدارة والريادة، كيف لا وقد صاغت من العمل الحكومي أنموذجاً متفرداً ليس غايته خدمة الإنسان وأنما إسعاده بمستويات من الخدمات تفوق توقعاته.
شهدت الاجتماعات مشاركة ما يزيد على 500 مسؤول حكومي من مختلف الوزارات الاتحادية والدوائر المحلية تحت سقف واحد وغاية واحدة عنوانها العريض الارتقاء بالوطن والمواطن وتطوير النموذج المرن والمتطور لأداء الحكومات الذي يعزز تنافسية الإمارات ويتفاعل مع المتغيرات والمستجدات العالمية. 
 تطرقت الاجتماعات، التي تحولت لمنصة وطنية شاملة للأفكار والمناقشات، لتقييم المشاريع الوطنية والتنموية وطرح المبادرات المستقبلية خاصة في ما يتعلق بتوجهات ومستقبل التعليم الذي كان ولا زال رهان قيادتنا الرشيدة في مسيرة بناء الأجيال والمستقبل، وكذلك ملف التوطين والاقتصاد واستعداد الإمارات لاستضافة COP28 وما توليه من اهتمام ومتابعة وانخراط قوي مع المجتمع الدولي للتعامل مع العمل المناخي وقضاياه وتحدياته.
 كل ملف من هذه الملفات المحملة بالأماني والتطلعات الزاهية، يحمل في طياته المزيد من الإرادة والتصميم واستنفار الهمم والطاقات للمضي قدماً في تنفيذ مخرجاتها ومقرراتها على دروب الإنجاز والخير نحو مئوية الإمارات.
لقد حظيت مسيرة العمل الحكومي الإماراتي بمتابعة دؤوبة من لدن قيادتنا الرشيدة، تتوقف معها أمام كل محطة ومرحلة لتنطلق نحو آفاق جديدة من الإنجاز والتميز، لتواصل التألق وتحصد النجاح، ورسخت تجربة ملهمة للجميع بأن من يمتلك الرؤية الواضحة والقدرة على استشراف المستقبل يفوز في سباق لا يتوقف نحو التفوق لتظل بلاد زايد الخير في صدارة الأوطان.