هكذا وصف الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الحالة التفاعلية التي شهدها مجتمع الإمارات مؤخراً لدى تشييع مسنة أميركية، أطلق ابنها دعوة لأفراد المجتمع للمشاركة في تشييع جنازة والدته التي اعتنقت الإسلام بعده وتوفيت عن 95 عاماً، ليفاجأ بحشود من البشر يغمرون مقبرة بني ياس في ضواحي العاصمة طلباً للأجر وفي استجابة سريعة وفورية للنداء.
جاء ذلك الوصف في تغريدة لسموه أرفق معها مقطع فيديو لمواطن يوثق تجمّع مئات المواطنين والمقيمين الذين شاركوا في التشييع، وقال سموه في التغريدة «توفيت أخيراً سيدة أميركية مسنّة كانت تعيش في أبوظبي مع ابنها. اعتنقت الإسلام أخيراً، وفور ذيوع نبأ وفاتها تجمّع مئات الإماراتيين الذين لم يعرفوها للمشاركة في جنازتها والدعاء لها، هذه هي الجنسية الإماراتية الإيجابية. شكراً أخي ماجد لمشاركتك القصة». في إشارة من سموه للمؤثر الإماراتي ماجد العامري الذي يسجل مقاطع توعية مفيدة باللغة الإنجليزية ويعد نموذجاً للمؤثر الذي يقدم محتوى راقياً ومفيداً.
ما حمله المقطع من مشاهد، يجسد حالة التلاحم المجتمعي والتآزر والشعور بالآخر التي يتميز بها مجتمع الإمارات، وهي محل فخر واعتزاز الجميع، ويؤكد أن مجتمع الإمارات رغم التطورات والطفرات التي شهدها متمسك بقيمه الإماراتية الأصيلة والعادات والتقاليد التي يتميز بها، والتي تنطلق من جذوره العربية وعقيدته الإسلامية الوسطية.
إشادة سمو الشيخ سيف بن زايد واعتزازه بما نقلته تلك الصور والمشاهد، هو امتداد لما تؤكد عليه قيادتنا الرشيدة عن صورة الشخصية الإماراتية على مواقع التواصل من إيجابية وتواضع وطيبة ومحبة للآخرين وانفتاح على بقية شعوب العالم. ونستذكر ونستعيد معها الصفات التي حددها قبل نحو ثلاث سنوات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للشخصية الإماراتية للالتزام  بها على وسائل «التواصل الاجتماعي»، وفي مقدمتها أن تقدم الصورة الحضارية للإمارات، وأن «تمثل صورة زايد وأخلاق زايد في تفاعلها مع الناس، وتعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلته الإمارات، وتبتعد عن السباب والشتائم وكل ما يخدش الحياء في الحديث».
وهي في الواقع دعوة متجددة للجميع للتفاعل والتمسك بكل ما يكرس معنى «الجنسية الإماراتية الإيجابية» في وطن الإيجابية والتفاؤل «بلاد زايد الخير» أدام الله عزها شامخ علمها.