يواجه منتخب الإمارات اليوم نظيره الكويتي في مباراة الفرصة الثانية للفريقين في الجولة الثانية لكأس الخليج، والفوز يبدو خياراً لا بديل عنه للمنتخبين، بعد الخسارة في المباراة الأولى أمام البحرين وقطر.
وفي تقييم انطباعي ناتج عن الجولة الأولى للبطولة، تفوقت فنياً المنتخبات التى حققت الفوز في المجموعتين، وهي السعودية على اليمن وقطر على الكويت، والبحرين على الإمارات.
وجاءت مباراة الافتتاح بين منتخبي العراق وعمان «صفرية» في المستوى وفي النتيجة، إلا أن ما لفت النظر هو مستوى السعودية وقطر على الرغم من تغيير وتجديد واضح في صفوف الفريقين بالمشاركة بلاعبين صغار السن، يمثلون جيلاً ثانياً ومستقبلياً للمنتخبين الأساسيين.
ويضاف إلى السعودية وقطر منتخب الإمارات من ناحية مشاركة 16 لاعباً جديداً ضمن قائمته، وأنه للحقيقة والعدل كان أفضل من منافسي السعودية وقطر (اليمن والكويت) في الجولة الأولى، لكن يبقى في النهاية كيفية الأداء في الملعب، فحساب البداية القوية والسيطرة للأبيض في نصف الساعة الأول ليس مقياساً أو دليل تفوق يمكن الأخذ به، والنتيجة تكرار حالة التراجع بعد «فورة» البداية وهو أمر يستحق الدراسة.
في اليوم نفسه يلتقي منتخبا قطر والبحرين، وكلاهما سوف يسعى إلى الفوز بقليل من الحذر لضمان البقاء في مقدمة المجموعة، خاصة أن الأول والثاني ستكون أمامهما فرصة التأهل إلى الدور نصف النهائى.
 وعلى الرغم من نتائج وحسابات الجولة الأولى، فلا يمكن التكهن بالمنتخبات الأربعة التي ستنتقل من مرحلة مباريات المجموعتين إلى طريق الاقتراب من اللقب في نصف النهائي.
لم أكن يوماً متحيزاً لزمن مضى، أو لما يوصف دائماً بالزمن الجميل، لكن على الرغم من التطور الذي طرأ على كرة القدم، إلا أن سنوات البدايات في كأس الخليج كانت حافلة بالنجوم والمنافسات الساخنة والنتائج المثيرة، وذلك بوساطة أجيال مازالت محفوظة في الذاكرة، والواقع أنه بعد 24 دورة لكأس الخليج العربي يمكن الآن أن يقسم تاريخها إلى مرحلتين، الأولى هي الدورات من 1970 إلى 1988، والثانية من 1990 إلى 2023.
في المرحلة الأولى بدت المنافسة ثلاثية بين الكويت والعراق والسعودية، وقد شهدت تفوقاً واحتكاراً لمنتخب الكويت بجيله الشهير بقيادة جاسم يعقوب وفتحي كميل وسعد الحوطي والطرابلسي، وعبد الله معيوف وغيرهم. وفي المرحلة الثانية دخلت المنافسة الحقيقية منتخبات الإمارات وقطر وعمان والبحرين، وشهدت تلك المرحلة غياب الكويت والعراق، فقد توقفت عجلة بناء المنتخبين لأسباب مختلفة، لاسيما بعد الوصول إلى المشاركة في نهائيات كأس العالم، عامي 1982 و1986.
وفى المرحلة الثانية تقدمت منتخبات السعودية والإمارات وقطر وأخيراً البحرين إلى دائرة الألقاب وعرفت كأس الخليج العديد من النجوم الجدد وأصحاب المهارات.
** على ملعب الميناء اليوم يحسم «الأبيض» طريقه في كأس الخليج.. وطريقه فيما بعد الدورة أيضاً.