نقرأ خريطة علاقة الإمارات، فنجد أنها الأفق الاستثنائي بين الدول، نجدها في العالم المحيط السادس، نجدها تمتد مثل أيقونة تاريخية، على مدى تضاريس الكرة الأرضية.
روى لي أحد الأقارب، على لسان صديق، أنه زار أميركا في مهمة علاجية، وفي المطار أصيب بالدهشة، فعندما علم الضابط في المطار أنه، أي الصديق من دولة الإمارات، وقف الضابط، وأدى التحية مشفوعة بابتسامة رخية أشبه بالندى، ويضيف الصديق، لقد ذهلت وعلى الرغم من علمي اليقين من أن الإمارات استطاعت أن تسكن القلوب، وتحظى باحترام العالم أجمع، لما تبذله هذه الدولة ممثلة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي من جهود تسفر عن شفافية بلادنا، وحبها للعالم أجمع من دون تحديد الهوية، إلا هوية الإنسانية، ولكن كما يقول الصديق، إن المشهد في أميركا كان مذهلاً، مما جعل مشاعري كمسافر إلى بلد غريب، وبالذات أميركا البلد الشاسع، الواسع، والذي يضم ثقافات، وجنسيات، مختلفة ومتنوعه، كألوان الطيف، فكيف لهذا الضابط، هذا المواطن الأميركي، أن يستثني مواطناً إماراتياً، بالحب، والترحاب، والابتسامة الأشف من الغيمة، والأنعم من جناح الفراشة، والأنصع من ضوء القمر، والأبرد من الثلج.
يضيف الصديق، كان ذلك مشهداً لامس القلب بأنامل الفخر، وريشة الفخر، ببلد تسوسها قيادة جعلت من الإمارات اليوم، البلد الرقم واحد في التداخل مع الآخر، والسير قدماً نحو آفاق أوسع من المحيط، وأعظم من الجبال.
الإمارات اليوم تمضي بالركب وهي محصنة بسياسة منحت الأفق معنى التواصل، وقدمت للعالم نموذجاً للقيم التي عندما تلامس المهج، تصبح نهراً، والناس فيه طيوراً، تسبح عند شفة الأحلام الزاهية.
الإمارات اليوم، هي الأرض التي فتحت التضاريس لكي تكون أجنحة لكل من لديه طموح التألق، وكل من تعنيه الحياة، وجمالها، ورونقها، وبهاؤها، ومهارة الأذكياء الذين يروضون الطبيعة كي تصير نهراً وإثبات نحو المستقبل، ومحققاً خطواته النبيلة، نحو الغايات السامية. إذاً لماذا لا يحب الناس، كل الناس الإمارات، وهي المهد، للأمنيات، وهي السعد لكل من جاشت مشاعره، بحب الآخر، ومن دون شروط.
الإمارات أصبحت في العالم نبرة القيثارة في ضمير فنان مبدع، وهي سبر العشاق، وفي رحلتهم عبر الفضاءات الجلية، الإمارات النخلة النجيبة التي أدلت بعناقيد الأمل، وطوقت الأحلام، بمشاهد الفرح. الإمارات لأنها كل ذلك، فهي معشوقة الشعوب، وهي البوصلة التي تتجه نحوها الأفئدة، لتحقق أهدافها وتنجز مشاريعها الإنسانية.
الإمارات هي هكذا، لأنها من نبع زايد الخير نهلت، وعلى نهجه، تسير القيادة الرشيدة، محققة إستراتيجية الخمسين بكل براعة، ومهارة، الأمر الذي يجعل الدهشة ممنوعة لكل ما تنجزه الإمارات، لأن هذه الإنجازات، بديهية، في بلد تفوق على ذاته، وتجاوز أفكار زمنه.