الأزمة التي يمر بها اليوم نادي النصر ليست وليدة اللحظة، وإنما نتيجة تراكمات مضى عليها أكثر من ثلاثة عقود من الزمن بإدارات عملت كل ما في وسعها لانتشال النادي من وضعه الحالي الذي لا يسر محبيه وعشاقه، وبالتأكيد إداراته السابقة بعد أن كان نداً قوياً لكل البطولات الكروية إلى أن وصل إلى الحال التي لا تهابه فيها حتى الفرق الصاعدة لدوري المحترفين.
لا نريد أن نحمل إدارة محددة مسؤولية ذلك، وإنما يتحملها كل عشاقه من لاعبين وإداريين تولوا إدارته وعجزوا عن تحقيق حلم جماهيره للعودة إلى منصات التتويج، وهو أحد مؤسسي الكرة الإماراتية وعميد أنديتها الذي صال في ملاعب كبريات أندية العالم الأوروبية والبرازيلية والعربية في وقت كانت الأندية الخليجية تشق طريقها نحو المشاركة الخارجية الخليجية والعربية.
ما وصل إليه نادي النصر اليوم لا يسر منتسبوه ولا منافسوه، لأن به تشتد المنافسة ويكون لدورينا بريقه الذي بدأ يأفل بتراجعه، ولدينا أجيال من أبنائه لم يشاهدوه على منصات التتويج وبدأ بعضهم بالتخلي عنه وعلى الملأ، كما نشهد اليوم في وسائل التواصل بأنهم ولدوا ووصلوا إلى مقتبل العمر ولم يشاهدوا ناديهم الذي عشقوه يعتلي منصات التتويج في كرة القدم، بينما هناك انتصارات له في المراحل السنية وفي الألعاب الأخرى.
نتمنى أن يلتف كل عشاقه حوله في المرحلة المقبلة، فالنادي ليس حكراً على مجلس إدارته وإنما لكل عشاقه ومحبيه.. ولاعبوه القدامى يظهرون أسفهم لما آل إليه الفريق، ويتمنون عودته لمكانه الطبيعي وقد يلبون النداء لو وجدوا التقدير من مجلس الإدارة أو الدعوة لحضور ملتقى يناقش فيه أسباب الإخفاق الذي يمر به الفريق الأول لكرة القدم، رغم كل ما توافرت له من الإمكانات المادية والبنى التحتية التي تفوق الأندية الأخرى، إلا أن الفريق ما زال يقبع في مؤخرة القائمة بدوري المحترفين الذي قد يهدد بقاءه إذا ما سارت الأمور على هذا النحو رغم فارق الـ 7 نقاط عن المركز قبل الأخير.
نتمنى أن يكون لمجلس إدارة النصر برئاسة الأخ مروان بن غليطة وقفة لما ما وصل إليه الفريق، والعمل مع محبيه لتجاوز الأزمة التي نجدها مستمرة دونما حل في الأفق ينتشل نجومه ومحبيه، ويعيد للنصر أمجاده التي نسيها أبناؤه.