شاركت الإمارات مؤخراً العالم الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس.. احتفاء مكلل بألوان الفرح والفخر والاعتزاز بدورها في مسيرة البناء والتنمية الشاملة على امتداد العقود الخمسة الماضية، وكانت حاضرة فيها بقوة بفضل رؤية سديدة ونظرة ثاقبة للمؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بدورها وأهمية حضورها لبناء الأسرة الصالحة، نواة ودعامة قوة الأوطان، وجعل الأبواب مشرعة أمامها لتنهل من علوم العصر داخل وخارج الدولة، وآمن وبقوة بضرورة أن يكون لها  إسهاماتها في العمل جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل، وكان لشريكة الدرب والرؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»،  دورها فهي تتابع كل تفصيلة تقود للمزيد من النماء والتقدم للمرأة والطفولة في عطاء متواصل يغدق على المرأة في بلاد «زايد الخير» خيراً وعطاء، وتقطف ابنة الإمارات المزيد من الإنجازات لتقف بكل ثقة وشموخ على أرضية  قوية مستندة لمؤهلاتها العلمية وخبراتها ومهاراتها وقد أصبحت «شريكاً رئيساً في البناء والتنمية» كما وصفها  قائد الوطن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسموه يوجه لها التحية بالمناسبة مثمناً عطاءها «في الإمارات والعالم تجاه مجتمعها ووطنها»، متمنياً لها «التوفيق والنجاح في مواصلة تحقيق تطلعاتها وآمالها».
كما عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عما يعنيه التقدير للمرأة  قائلاً: «تقدير الرجل للمرأة يعبر عن مروءته وذوقه وأدبه، وتقدير المجتمع للمرأة يعبر عن تحضر المجتمع وعلو ثقافته، وتقدير العالم للمرأة يعبر عن تطور هذا العالم وازدهاره واستقراره، وتقدير المرأة هو المقياس لتطور الإنسانية». مقولة تعكس الإرث الحاضر للمؤسس والنظرة الملهمة التي آمنت مبكراً بأن لا تطور لأي مجتمع من دون تمكين المرأة وتوطيد وتعزيز دورها في المجتمع وفتح نوافذ العلم والمعرفة لتتمكن من بناء أجيال المستقبل، نجاح المرأة نجاح للرجل وللمجتمع بأسره ودليل سلامته وعافيته.
لقد كان من خصوصية  تمكين المرأة في الإمارات، حرصها على التمسك بثوابت الهوية الوطنية وصون القيم الإماراتية الأصيلة لنقلها للأجيال لضمان سلامة بناء الشخصية الإماراتية في زمن العولمة، وكل التحية والتقدير للمرأة الأم والأخت والابنة والزميلة في مواقع العمل والعطاء.