المرأة هي تلك الأيقونة التي سكنت ضمير المجتمع، واحتلت مكانتها في النسيج، واستطاعت، خلال المثابرة، والمهارة أن تحقق ما يثلج، وما يختلج في ضمير الوطن، وما تهدف إليه القيادة، وما تحلم به كل امرأة في العالم.
اليوم ونحن في العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، والوطن يعد من الواحد حتى الخمسين، لقرن أصبحت مفاتيحه محمولة بكفوف خضابها القلم والمسطرة، لتحديد المستقبل، وترتيب مشاعر اللاتي خضبن الأيادي بارق البذل، وعطر التألق، في عصر لا يعترف إلا بالأقوياء، زمن الأكف الثقيلة، والعيون التي كحلها من إثمد التطلعات، وبريق الطموحات التي لا حد لها، ولا سقف، إلا السماء العالية، ونجومها نساء شمرن عن السواعد، لأجل جولة، تليها جولة في الجهد، والخطوات المباركة.
المرأة في الإمارات تحركت مركبتها باتجاه الأفق، ومضت مؤازرة بدعم من قيادة آمنت أن المرأة الضلع الآخر، لمثلث الوطن، والرجل، والمرأة، هي القوة العظمى إذا ما خفق قلبها لنيل المطالب، فلا تقتصر على التمني في العمل، وإنما تسعى بإرادة أصلب من جذع الغافة، وعزيمة لا رونق النجمة في السماء.
اليوم ونحن نمر عبر احتفاء بالمرأة، لا نجد ما يكتب عنها، لأنها هي الخبر وهي القلم، هي السر في حركة النجوم.
في وشوشة الموجة، المرأة هي كل ذلك، وليست نصفه، ولا ثلاثة أرباعه، هي في الكل كل، هي مثل السماء في ليلها ونهارها، مضاءة بألق الوجود وأحلام الكواكب في الدوران، هي هذا، وهي ذاك الرونق في التطلعات، والطلائع، وهي هذا الجمال الروحي في بناء بيت المستقبل من مواهب فائقة في الإبداع، خارقة في النبوغ، وهي في الحياة، شريك في بناء قصيدة الوطن، وفي ارتقائه سلم المجد، بل هي مجده، وجده، وجدواه، وجديده، هي سره، ودهره، هي في النوايا، شامة على خده، وعلامة في مكانه، وزمانه.
هذه المرأة التي أرادت لها القيادة أن تكون، وأن يكون لها الصوت عالياً، والصيت بديعاً.
هذه هي المرأة ونحن نتقصى جذور معرفتنا عن حلمها، وعلمها، فكانت الإشارة إلى أنها والقمر سيان في الوضوح، وشيء واحد في شرح المضمون في قلب الحقيقة الوطنية.