«خالد يَدخر للمستقبل» ذاك كان عنوان كتاب مصور يحوي قصة قصيرة مصورة للصغار أصدره صندوق أبوظبي للتقاعد، بمناسبة احتفاء مختلف الجهات في الدولة بيوم الطفل الإماراتي، الذي احتفلنا به الأربعاء الماضي وصادف الخامس عشر من الشهر الجاري لتوعية النشء بأهمية الادخار والتقاعد، والتعريف بدور الصندوق ونظام عمله في توظيف حسن للمناسبة.
تتناول القصة بأسلوب بسيط مفهوم التقاعد والهدف منه و«دور الصندوق كمؤسسة وطنية تعمل على حماية حقوق المواطنين وأسرهم على مر الأجيال المتعاقبة، وما يقدمه للمجتمع والأسر الإماراتية من خدمات في حياة المواطنين، بعد انتهاء مدد خدماتهم في جهات العمل». 
 وأوضح الصندوق في معرض إعلانه عن أصدار القصة استهدافه للفئة العمرية من 6 إلى 16عاماً، لأن نسبة المستحقين عن المتقاعدين المتوفين المسجلين لدى الصندوق يبلغ 11% من إجمالي هذه الشريحة، ويبلغ عددهم 9996 مستحقاً.
جهد طيب ومميز من الصندرق لنشر ثقافة الادخار التي يفترض بجميع الجهات، ولا سيما العاملة في القطاع الاجتماعي تشجيعها والترويج لها عند مختلف شرائح المجتمع، فـ«خالد» وأقرانه ممن استهدفتهم قصة الصندوق، هم شباب ورجال الغد والذين سيتحملون مسؤولية إدارة شؤونهم وعوائلهم، وبالتالي غرس هذه الثقافة يكتسب أهمية كبيرة تتماهي مع جهود ومبادرات الدولة في بناء «المواطن الإيجابي».
وقبل أيام من نشر قصة «خالد يَدخر للمستقبل» تابعت نجاح إحدى الشركات المدعومة من برنامج مسرّع الابتكار التابع لصندوق محمد بن راشد للابتكار في مساعدة 20 ألف مستخدم على وضع أهداف ادخار بقيمة تصل إلى 20 مليون درهم وجمع رأس مال بقيمة 750 ألف دولار أمريكي من قبل مستثمرين وشركات رائدة في مجال التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويتبع الشركة منصة تفاعلية لتبسيط عملية الادخار عبر تطبيق يتيح خطط ادخار فردية، وتتبع المستخدمين لتقدمهم، وتمنحهم مكافآت قيمة عند تحقيق أهدافهم. والأهم مساعدتهم على اتخاذ قرارات مالية مدروسة وتقديم حلول مبتكرة للارتقاء بالخدمات المقدمة للناس».
ونشر ثقافة الادخار يتطلب جهداً متكاملاً تنخرط فيه العديد من الجهات الرسمية وكذلك الأفراد والأسر ورفع مستويات الوعي الادخاري لديها باعتباره حائط الصد لمنع انزلاقها لمصيدة القروض الشخصية الاستهلاكية من المصارف ومؤسسات التمويل. حملات توعوية على مدار العام وليس موسمية وتشمل كافة الفئات العمرية ولا سيما النشء. وكل التحية لصندوق أبوظبي للتقاعد لهذه المبادرة الجميلة الراقية.