أيها الحب يا كيمياء السعادة في قلوب البشر والكائنات. يا نبوءة السلام والخير والرقي. افتح نوافذك المغلقات وانتشل البشر من ظلام الكراهية والحروب والضلالة والأوهام التي عرقلت مسار تاريخهم لحضارة الإبداع والتطور، وجعلتْ من الشروق ظلاماً، ومن الغروب رهبة ورعباً.
أيها الحب يا قصيدة الأمل الجميل لكل الكائنات. املأ شعاب الأرض وانتشر في القلوب والأصابع والأجساد نغماً من الحنان يفيض بالطمأنينة والفرح. 
ما الحياة في حضورها الجميل، وما الكائن البشري في ارتقائه وإبداعه وسموه وتجلي إنسانيته ورقته ولطفه وفيض روحه بالمحبة، وما بقاء كائنات الطبيعة بتعدد أجناسها وتنوعها، وما خصب الشجر وثرائه بالخير الذي يحفظ الإنسان والكائنات والحياة على هذا الكوكب الفريد في هذا الكون الرحيب، سوى فيضك أنت أيها الحب حين يتدفق في القلوب.
أنت، أنت يا كيمياء الطبيعة والكائنات وسر بقائها وخلودها. أنت اكتمال الخلق والأخلاق. وأنت الرجاء إذا خاب بالإنسان الرجاء. 
وأنت اكتمال الرشد إذا تاهت بالعقول متاهات الضلالة. وأنت الطلسم الذي لا يفسر كنهه إلا لمن اتقدت روحه وقلبه بضياء نورك البهي. 
وأنت السر في كف السخاء الذي وشى إماراتنا بالخير والسلام والطمأنينة والأمن والثراء. أيها الحب، هيا اطرق كل باب أقفلته الضغينة. 
وافتح نوافذ القلوب التي أغلقتها الأحقاد والكراهية. سوف أفرش لك الدروب بالورد والياسمين. وأطرز اسمك بحروف الذهب على صدور العابرين!