تحرص إمارات الخير والمحبة على التأكيد في كل مناسبة على توظيف الموارد وتكثيف الجهود ورص الصفوف وشحذ الهمم والطاقات من أجل كل ما فيه الخير وخدمة الإنسانية والبشرية قاطبة.
التزام مبدئي ونهج أصيل في رؤية قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسموه يؤكد حرص الإمارات على الإسهام في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الأمراض التي تهدد حياة المجتمعات ودعم مختلف المبادرات النوعية المعنية المتعلقة بالأمر.
وجاءت أحدث هذه التأكيدات السامية في اتصال هاتفي تلقاه سموه من بيل جيتس الرئيس المشارك لـ «مؤسسة بيل وميليندا جيتس» حيث بحثا «مواصلة تعزيز التعاون المشترك في مواجهة الأمراض الوبائية في العالم مثل «شلل الأطفال» والنتائج النوعية المتقدمة التي تحققت في هذا المجال خلال الفترة الماضية» .. إضافة « إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية لمساعدة المجتمعات الأكثر حاجة في القضاء على الأمراض التي تعيق تنميتها وتقدمها وتحسين حياتها». وتناولا أهمية النتائج التاريخية لمؤتمر COP28 الذي استضافته الدولة نهاية العام الماضي ونتج عنه «اتفاق الإمارات التاريخي» الذي مثّل محطة استثنائية في دفع العمل المناخي المشترك وتسريع الجهود العالمية لمواجهة تداعيات التغير المناخي. وكذلك الجهود المهمة التي تقوم بها دولة الإمارات للاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الإغاثية والطبية منذ بداية الأزمة.
كما جاءت التأكيدات السامية عشية مشاركة الإمارات العالم إحياء الذكرى الـ 63 للرحلة البشرية الأولى إلى الفضاء التي قام بها رائد الفضاء السوفياتي يوري جاجارين في عام 1961.
وتحل المناسبة فيما يتواصل الإسهام الإماراتي -رغم حداثته في القطاع - بالبرامج والمهام الفضائية المستقبلية الطموحة لدولة الإمارات و تعزيز ريادتها الإقليمية والعالمية في مجال علوم الفضاء واستكشافه، حيث استهلت عامنا هذا 2024
2024 بالإعلان عن انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية بجانب الولايات المتحدة واليابان والذي يعد المشروع العالمي الأبرز في القرن الـ 21 بما يجسد حرصها على «تطوير وتفعيل آليات التعاون الدولي في مجال الفضاء في هذا المشروع وغيره من المشاريع والأبحاث النوعية الرائدة بما يخدم البشرية ويعود عليها بالنفع والتقدم والازدهار»..
رؤية ثاقبة ونهج راسخ اختطته الإمارات لنفسها وستظل وفية وملتزمة له لتبقى منارة ساطعة لخير الإنسان إينما كان من دون تمييز.
