الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التعافي بالوعي

التعافي بالوعي
7 أغسطس 2020 01:20

الرهان كان منذ بداية انتشار جائحة كورونا، على وعي المجتمع والتزام أفراده بالتدابير الوقائية لحمايتهم وعائلاتهم من الإصابة بهذا الفيروس، وأي خلل أو تراجع، قد يؤدي لا سمح الله إلى التأثير على النتائج المحققة بتراجع أعداد الإصابات والوفيات وتجاوز نسبة الشفاء 90%، والتي جاءت عقب شهور خمسة من العمل المضني للفرق الوطنية والكوادر الصحية.
فتح القطاعات وتخفيف القيود على حركة الأفراد، لا يعني زوال الوباء، لكن القرار جاء ليوازن بين القطاعين الصحي والاقتصادي، ويتيح مجالاً لحرية الحركة وفق متطلبات وشروط لا يجب التغافل عنها أو إهمالها في أي مرحلة، فهي ما تزال تحكم استراتيجية مكافحة الوباء، بصفتها الضامن لعدم انتشار العدوى بين الناس.
صحة المجتمع، الأولوية في توجيهات القيادة الرشيدة، وضمانها هو المؤشر لبدء عودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها، لذلك تركزت جهود الدولة على تكثيف حملات التوعية لمختلف الشرائح، للتعريف بطرق الوقاية الشخصية كالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات والقفازات والابتعاد عن التجمعات واللقاءات العائلية الكبيرة، والتي تسببت مخالفتها مؤخراً في زيادة أعداد المصابين بالفيروس من المواطنين. 
حقائق هامة يجب أن يدركها أفراد المجتمع خلال ممارسة أعمالهم ونشاطاتهم اليومية، بأن الفيروس موجود وإمكانية العدوى ما زالت قائمة، وبالتالي فإن أي نوع من التجمعات وعدم الالتزام بطرق الوقاية المتوفرة في كل منزل وسوق وفي المرافق العامة والخاصة، سيساهم في نشر الوباء، وتترتب عليه مسؤولية قانونية على المخالفين، والحل الوحيد يكمن في الالتزام، فالتزامنا هو النصر المحقق على الوباء.

«الاتحاد»

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©