الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا بد من اعتذار

لا بد من اعتذار
8 سبتمبر 2020 01:38

لماذا يتم لجوء البعض إلى التشويه والتزوير وقلب الحقائق عند حدوث اختلاف حول قضية أو تحرك، بدلاً من الجنوح إلى تذليل الخلافات، سواء بالحوار، أو باحترام عدم التدخل في شؤون الآخرين؟
إساءات مرفوضة بالمطلق، استهدفت دول مجلس التعاون الخليجي في مؤتمر للفصائل الفلسطينية قبل أيام، لم تحمل سوى التحريض غير المبرر والتهديد غير المسؤول، متناسية عمداً كل ما قدمته دول المجلس وشعوبها في خدمة قضية فلسطين.
هذا الموقف صادر من فصائل فلسطينية تدرك جيداً أنها تكذب عندما تشكك أو حتى تحاول التشكيك بالدور التاريخي لدول المجلس الداعم للحق الفلسطيني، والشواهد كثر.
خطاب سلطوي كان الأجدى أن يتناول حقائق ووقائع وأرقام الدعم الخليجي، وليس الافتراءات التي لا يصدقها أحد بمن فيهم معظم الفلسطينيين.
لم يحدث أي تغيير في السياسة الخليجية، والمرحلة الجديدة التي بدأت منذ الإعلان عن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، كان هدفها الأول خدمة فلسطين في وقف خطة الضم الإسرائيلية لأراضي الضفة الغربية، وإعادة قوة الدفع لـ «حل الدولتين».
لا تزال فلسطين القضية المركزية الأولى لكل العرب حتى إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، لكن المشكلة تكمن بتجارها في الداخل وهم يعرفون أنفسهم جيداً. وعندما يدركون فداحة وحجم إساءاتهم ومغالطاتهم عليهم الاعتذار فوراً عن كل كلمة لم تحمل في ثناياها سوى الحقد والافتراء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©