عدد اليوم
الإمارات في خضم التحركات الدولية لتحقيق الأمن الغذائي، انطلاقاً من دورها الراسخ في تقديم المساعدة للمجتمعات الأكثر احتياجاً خاصة في ظل ما يعانيه العالم حالياً من نقص في إمدادات الغذاء، وبصفتها نموذجاً عالمياً في تعزيز العمل الجماعي بمواجهة التحديات الإنسانية، وتأكيداً على الثقة والسمعة اللتين تحظى بهما كأكبر المانحين للمساعدات للعالم، إضافة إلى ريادتها في تأسيس منظومة إغاثية متكاملة تميزها سرعة الاستجابة والعمل مع أوسع شبكة من الشركاء.
الإمارات كانت حاضرة في اجتماع دعت إليه ألمانيا على هامش قمة «السبع» بحضور الدول الصناعية والمانحين والمنظمات المختصة، بهدف حشد الجهود للعمل المشترك من أجل تعزيز الأمن الغذائي العالمي، ووضعت رؤيتها أمام العالم لإحداث تأثير فوري وطويل الأمد في هذا الصدد، عبر دعم الإنفاق على الحماية الاجتماعية، وتوجيه الاستثمار إلى منظومات الغذاء والمياه، وزيادة الاستثمار في الابتكار، وهي محاور ثلاثة طبقتها الدولة على مدى عقود لتحقيق أمنها الغذائي، مرتكزة إلى رؤية القيادة الرشيدة التي تشدد على أن «الغذاء خط أحمر».
كان للإمارات تجارب مهمة في مجال الأمن الغذائي أهمها دعم الصناعات الحيوية، وتحفيز الزراعة والمزارعين، وتوظيف التكنولوجيا الذكية، وتبني منهج البحث والتطوير، وكل ذلك في إطار التزامها بتحقيق الحياد الكربوني في عام 2050، إضافة إلى إطلاق مبادرات دولية لتعزيز الاستثمار في المنظومات الغذائية المبتكرة ومنها المبادرة الإماراتية الأميركية المشتركة «الابتكار الزراعي للمناخ»، ومشاركة خبرتها مع الدول تأكيداً لالتزامها الدائم بالعمل الجماعي لمعالجة أزمة الغذاء العالمية والحد من تفاقم الجوع.
