عدد اليوم
الإمارات تستثمر ميزاتها التنافسية في مجال التجارة والصناعة والأعمال والبنية التحتية، بتوسيع شبكة شراكاتها الاقتصادية مع دول العالم، انطلاقاً من استراتيجيتها الهادفة إلى تحقيق النماء والازدهار خلال العقود المقبلة، ونهجها القائم على التعاون وتبادل الفرص ونقل المعارف والخبرات، وتقديراً لمكانتها وسمعتها بكون اقتصادها من أهم الاقتصادات الداعمة لتعزيز التنمية باختلاف أوجهها في المنطقة والعالم.
اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وإندونيسيا، هي الثالثة من نوعها العام الحالي، بما يترجم رؤية الدولة التي عبر عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، بتحفيز الانطلاقة نحو مرحلة جديدة من النمو والازدهار تحت مظلة «مشاريع الخمسين» وترسيخ مكانة الدولة مركزاً تجارياً واستثمارياً عالمياً، من خلال تنفيذ الإمارات خطة طموحة لإنشاء شبكة من التحالفات التجارية الاستراتيجية مع نخبة من الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم.
الاتفاقية التي شهد توقيعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، ستعمل على تحفيز التنمية الشاملة بين دولتين تمتلكان مزايا تنافسية تؤهلهما لصدارة اقتصادات العالم، كما تجمعهما قيم إنسانية مشتركة تنطلق من إيمانهما بأهمية التعايش والتعاون في توفير الحلول الاستباقية، إضافة إلى تمتع البلدين بالقدرة على تسريع نمو القطاعات الحيوية في مجال الطاقة والتكنولوجيا والأمن الغذائي والاستدامة البيئية لأهميتها في مواجهة التحديات الإنسانية المشتركة مستقبلاً.
